وصل وزير الدفاع الأمريكي الجديد أشتون كارتر، السبت (21 فبراير 2015)، إلى أفغانستان لإجراء محادثات مع المسؤولين الأفغان حول مستقبل الوجود العسكري هناك، بعد 13 عامًا من الوجود الأمريكي.
ويزور كارتر كابول عقب 4 أيام فقط من تولي منصبه الجديد، في أول رحلة رسمية له؛ حيث أوضح: “سبب هذه الزيارة إلى أفغانستان في أول رحلة رسمية لي كوزير للدفاع هي وجود عشرة آلاف جندي أمريكي فيها. لقد فكرت فيهم بالدرجة الأولى”.
وقال كارتر إنه سيلتقي الرئيس الأفغاني أشرف غني، وكذلك قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون كامبل، وقائد القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن؛ ليتمكن من وضع “تقييمه الخاص” للتقدم الذي تحقق، والمسيرة الواجب اتباعها في أفغانستان، كما ذكرت “وكالة الأنباء الفرنسية”.
وردًّا على سؤال حول وجود تنظيم الدولة الإسلامية في افغانستان، قلل كاتر من هذا التهديد، معتبرًا أن بعض عناصر حركة طالبان تحاول “إحداث تغيير”. وقال إن “المعلومات التي بحوزتنا تُظهر أنهم ما زالوا قلة”.
جدير بالذكر أن عدد الجنود الأمريكيين العشرة آلاف سينخفض إلى حوالي خمسة آلاف مع نهاية عام 2015 قبل الانسحاب النهائي نهاية عام 2016 مع انتهاء الولاية الرئاسية لباراك أوباما، لكن البيت الأبيض عدل وتيرة الانسحاب بسماحه ببقاء ألف أمريكي إضافي هذه السنة.
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان، كانت قد نفت الخميس (19 فبراير 2015)، وجود أي لقاء في هذه المرحلة بين ممثلين عن الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في قطر، في إطار محادثات السلام، عقب التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في طالبان رفضوا الكشف عن هوياتهم أن لقاء كهذا قد ينعقد سريعا.
وقالت: “ليس لدى الولايات المتحدة في هذه المرحلة أي لقاءات مرتقبة مع حركة طالبان في الدوحة”.