شنت طائرة حربية غارات جوية على مطار ببلدة الزنتان غربي ليبيا المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليًّا، الثلاثاء (17 فبراير 2015)، في هجوم اتهم مسؤولون الحكومة الموازية التي تسيطر على طرابلس بالمسؤولية عنه.
وقال مسؤولون في مطار الزنتان إن الطائرة العسكرية شنت الهجوم، واستهدفت المطار في الجبال القريبة من الحدود مع تونس، وفق ما نقلته عنهم وكالة “رويترز” الأربعاء.
ووقعت أضرار محدودة قرب مدرج المطار، ولم يسقط ضحايا. لكن شن الحكومة الموازية في طرابلس غارة جوية سيمثل تصعيدًا في الصراع مع القوات الحكومية التي تباشر عملها من الشرق.
وقال مطار الزنتان في بيان إن طائرة حربية شنت غارة جوية على مطار البلدة فيما كان الركاب على وشك المغادرة، وإنه تم إلغاء رحلتين جويتين لدواعٍ أمنية.
واتهم مسؤولون في الدفاع بحكومة الثني الجماعات المسلحة المسيطرة على طرابلس بشن الهجوم. ولم يصدر رد فوري من الأخيرة في طرابلس.
وتتصارع السيطرة على ليبيا الحكومة المعترف بها دوليًّا برئاسة عبد الله الثني، وجماعات مسلحة مناوئة لها تابعة للحكومة المنتهية ولايتها، وتسيطر على العاصمة.
ولم تحقق محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة تقدمًا ملموسًا يذكر، لكن من المتوقع أن يستكمل المفاوضون عملهم هذا الشهر في محاولة لتشكيل حكومة موحدة وإنهاء الخلافات.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء (18 فبراير 2015)، أن مصر تطلب من مجلس الأمن إصدار يرفع الحظر المفروض على إمدادات السلاح للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، والتي تتخذ من طبرق مقرا لها.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في مقابلة بثتها الثلاثاء إذاعة أوروبا 1 الفرنسية أنه “ليس هناك خيار آخر” سوى التدخل الدولي في ليبيا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة في بيان أن وزير الخارجية سامح شكري أكد ضرورة “اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته إزاء الوضع المتدهور في ليبيا بِما في ذلك النظر في إمكانية رفع القيود المفروضة على تزويد الحكومة الليبية بصفتها السلطة الشرعية بالأسلحة والموارد اللازمة لاستعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب” وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء.
وأضاف البيان أن شكري الذي “التقى الثلاثاء سفراء الصين، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا وماليزيا وتشيلي وأنجولا” في مجلس الأمن، طلب كذلك “تضمين قرار مجلس الأمن إجراءات مناسبة لمنع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية”.
ويعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك اجتماعًا، الأربعاء، حول ليبيا لبحث التطورات بعد إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميًّا باسم “داعش”، قتل 21 عاملا مصريًّا ذبحًا في ليبيا، مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما ردت عليه مصر بقصف جوي لبعض مواقع التنظيم في ليبيا.
وفرض مجلس الأمن حظرًا على توريد السلاح إلى ليبيا عقب اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش الليبي وجماعات مسلحة مناوئة له؛ مما أدى إلى تعطيل الجيش عن التزود بالسلاح المطلوب.