قال الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم بالوزارة، إنه يتم الإعداد حاليًّا لأكبر حملةٍ وطنيةٍ وقائيةٍ مرتقبةٍ خلال الأيام القليلة المقبلة، لمواجهة فيروس “كورونا”، مؤكدًا أن هذه الفترة من المتوقع ارتفاع معدل الإصابات فيها نظرًا لزيادة ولادة الجمال.
وأوضح أنه “في أول يوم قابلت وزير الصحة الجديد قلت له نحن مقبلون على موسم زيادة في الحالات المصابة، حيث كانت الحالات السابقة قليلة، والتغطية الإعلامية تقلصت. لكن بحسب التفسيرات العلمية من أهل الاختصاص، فإنهم أرجعوا ذلك إلى فرضية واحدة، وهي كثرة ولادة الجمال هذه الفترة، الأمر الذي من شأنه أن يكون السبب الرئيسي لزيادة الحالات خلال هذه الفترة وتحديدًا ما قبل فبراير الحالي”.
كما أكد اليوم الأربعاء (18 فبراير 2015)، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”، أنه قد يكون هناك ناقل آخر غير الإبل لم يتم الكشف عنه، ولكن الإبل ومصدرها إذا تمكنا من حماية المواطنين وتنبيههم بالتعامل الحذر معها، فإننا سنقضي على جميع الحالات، وقد تكون هناك حالات مصابة لأسباب أخرى نجهلها.
بدوره شدد الدكتور إبراهيم قاسم نائب مدير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، على أنه ليس من حق ملاك الإبل رفض أخذ عينات للتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض خاصة فيروس “كورونا”، مشيرًا إلى أنه سيتعامل مع الرافضين بالقوة الجبرية لإلزامهم بتسهيل مهامهم، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وأكد الدكتور إبراهيم قاسم تعرض ملاك الإبل الرافضين لأخذ عينات للمساءلة والعقوبة، مشيرًا إلى أن هناك بعض المربين يحاولون التهرب من تفتيش الفرق الطبية، خوفًا من كشف حالات إصابات بـ”كورونا” في ماشيته، وهذه تصرفات خاطئة، وتعرض صاحبها للعقوبة بحسب النظام.
وأوضح الدكتور قاسم، وفقًا لصحيفة “الاقتصادية”، أن وزارة الزراعة لم توقف استيراد الإبل أو لحومها من الخارج، منوهًا إلى أن الوزارة تعمل بتنسيق تام مع وزارة الصحة، حيث جرى تنفيذ حملات توعوية في أماكن تجمع الإبل مثل أسواق الماشية وساحات وميادين السباقات.
وأشار إلى أن الوزارة شددت فيها على جميع المربين والمخالطين وملاك الإبل، بضرورة توخي الحيطة والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل واتخاذ الإجراءات الصحية، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة وجود فيروس كورونا في الجهاز التنفسي للجمال