أكد سفير المملكة في الإمارات الدكتور محمد البشر، أن ما يحاك في الظلام من ادعاءات باطلة تحاول تشويه العلاقات بين الرياض وأبوظبي لا أساس لها من الصحة.
وأضاف الإثنين (16 فبراير): “إنها مجرّد هراء يعبر عنه حاقدون على لحمة ومحبة البلدين الشقيقين، داعيًا إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الادعاءات التي لا تريد الخير لشعبي المملكة والإمارات”.
من جانبهم وصف عدد من الأكاديميين السعوديين في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، أن الحديث عن متانة العلاقات بين البلدين عبّر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حينما كان في مقدمة مستقبلي أخيه الشيخ خليفة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مبيّنين أنها رسالة واضحة لمن يحاول النيل من هذه العلاقات التي تعزّزها علاقة شعبين لهما امتداد ثقافي، واجتماعي، وجغرافي، لا يمكن التشكيك فيه.
وقال أستاذ العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد حمزة هاشم: إن المملكة ودولة الإمارات شريكان استراتيجيان في المنطقة، وترتبطان بعلاقات أخوية كبيرة، ولهما مصالح مشتركة تلتقي في كثير من القضايا والملفات التي تواجههما، فضلًا عن دور العوامل التاريخية، والاجتماعية، والاقتصادية التي تعزز التعاون المشترك بينهما.
وأكد الدكتور وحيد هاشم، أن للمملكة والإمارات مصير مشترك لا يمكن أن يتزعزع، مبينًا أن التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين منذ عقود عديدة، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يصب في صالح تعزيز هذه العلاقات والسير بها إلى مستويات أرحب، بما يعود بالنفع على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
أما أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود والكاتب السياسي الدكتور علي بن دبكل العنزي، فقال: إن المملكة والإمارات أسهمتا في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولم تشب علاقاتهما أي شائبة، وكانت مواقفهما متطابقة تجاه القضايا العربية المشتركة، كالقضية الفلسطينية والوضع في مصر وسوريا والعراق واليمن، والعلاقات مع إيران في ظل احتلالها للجزر العربية الثلاث، علاوة على موقفهما المتطابق من الغزو العراقي لدولة الكويت، إضافة للتدخل الإيراني في الشئون البحرينية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الخثلان، أن من يتحدث عن وجود تغيير في السياسة السعودية لا يُدرك ولا يفهم مبادئ السياسة الخارجية للمملكة التي رسمها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وانتهجها من بعده أنجاله الملوك البررة .
وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل سياسة وفكر، ويستوعب برؤاه الثاقبة أهمية السير على نهج والده المؤسس في تعزيز المصير الخليجي الواحد، وإيقاف الطريق أمام من يحاول النيل من هذا المصير الأخوي التاريخي.
بدوره، قال أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود والكاتب الصحفي الدكتور مطلق بن سعود المطيري، إن العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في إرساء دعائم العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات والميادين، وأفاد بأن الحديث عن ترابط الشعبين السعودي والإماراتي ليس بجديد، إذ إن العلاقات بينهما ضاربة في جذور التاريخ، مبنية على أسس الأخوة التي جمعتها البيئة، والتقاليد، والبعد الجغرافي، ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مواصلة هذه العلاقات في ثبات مستمر، وتحرص قيادتا البلدين على توثيقها باستمرار وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون.
كان محمد بن زايد آل نهيان قام بزيارة رسمية للمملكة، حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية في الرياض اليوم.
وجرى خلال الجلسة استعراض آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.