أمهلت جماعة الحوثي يوم الأحد الأحزاب السياسية ثلاثة أيام للاتفاق على طريق للخروج من الأزمة التي أدت لاستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وإلا فإن الجماعة ستفرض الحل الذي تراه.
ويمر اليمن بفوضى سياسية منذ أن استقال هادي وحكومة رئيس الوزراء خالد بحاج قبل أقل من أسبوعين بعدما سيطر الحوثيون على قصر الرئاسة وحددوا إقامة الرئيس في منزله في صراع يهدف إلى إحكام السيطرة على اليمن.
وتجري جماعة الحوثي الشيعية المتمردة التي سيطرت على مفاصل البلاد محادثات مع الفصائل السياسية الكبرى في محاولة للاتفاق على طريق للخروج من الأزمة.
وتتركز المحادثات حول إقناع هادي بالعدول عن استقالته أو تشكيل مجلس رئاسي يدير البلاد لفترة انتقالية.
ولم يتم التوصل لأي اتفاق.
وقالت مصادر شاركت في مؤتمر الحوثيين لرويترز إن من بين المقترحات التي قدمتها الجماعة تشكيل مجلس رئاسي ومجلس وطني وحكومة.
وقال البيان الختامي الصادر عن المؤتمر “يمهل المؤتمر الوطني الموسع القوى السياسية مدة ثلاثة أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم. (و)ما لم (يتحقق ذلك) فإن المؤتمر قد فوض اللجان الثورية وقيادة الثورة باتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بترتيب أوضاع سلطات الدولة والمرحلة الانتقالية للخروج بالبلد من الوضع الراهن”.
وقضت الأحزاب السياسية في اليمن بمن فيها الحوثيون عدة أيام لبحث إمكانية تشكيل مجالس تملأ الفراغ الذي تركته استقالة هادي لحين التوصل لاتفاق بشأن تسوية طويلة الأجل.
واستقرار اليمن مهم للسعودية على نحو خاص لأنه يحدها من جهة الجنوب. ويقاتل اليمن واحدًا من أقوى أفرع تنظيم القاعدة بمساعدة طائرات أمريكية من دون طيار.