للمرة الثالثة على التوالي، تم إرجاء الدفعة الثانية من عقوبة الجلد، التي كان مقررا تنفيذها الجمعة (30 يناير 2015) بحق السعودي رائف بدوي، أمام مسجد الجفالي بمدينة جدة، دون الإعلان عن أسباب التأجيل.
وقالت منظمة “العفو الدولية” عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “علمنا أن جلد رائف بدوي لم ينفذ اليوم في السعودية ولا تزال الأسباب غير واضحة”، ولم تفصح المنظمة عن مصادرها بحسب وكالة “الأناضول”.
ويُعد هذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي يتم فيه إرجاء عقوبة الجلد لبدوي، حيث تم إرجاء تنفيذ العقوبة الجمعتين الماضيتين لأسباب صحية.
وكان من المقرر أن يتلقَّى رائف بدوي، 50 جلدة، هي الدفعة الثانية من أصل ألف جلدة، سيتلقاها على مدار 20 أسبوعا (كل جمعة)؛ تنفيذًا لحكم صادر ضده، بعد أن تلقى أول 50 جلدة يوم الجمعة 9 يناير الجاري.
وقالت المنظمة في وقت سابق، إن الأطباء وجدوا أن جلد بدوي غير مناسب الأسبوع الماضي في ضوء حالته الصحية، لافتة إلى أن صحته لن تحتمل الدفعة الثانية من الجلدات، وهو ما توصلت إليه لجنة طبية مكونة من 8 أعضاء بعد سلسلة من الفحوصات خضع لها رائف بمستشفى الملك فهد بجدة الأربعاء قبل الماضي.
وقضت محكمة سعودية، في 7 مايو 2014، بسجن رائف بدوي، مؤسس الشبكة الليبرالية الحرة، 10 سنوات وجلده ألف جلدة وغرامة مالية قدرها مليون ريال؛ وذلك لإدانته بالإساءة للإسلام، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم في 1 سبتمبر الماضي.
وبدأت محاكمته في يونيو 2012 بتهمتي “إنشاء موقع إلكتروني يمس بالنظام العام”، و”الاستهزاء ببعض الرموز الدينية”، لكن المحكمة أحالته في ديسمبر من العام نفسه إلى محكمة أعلى بعد أن رأت أن التهم الموجهة إليه تتعلق بجريمة “الردة”.
وفي أوائل 2013 أقرت إحدى المحاكم العليا بعدم ثبوت الدعوى المرفوعة ضده بتهمة “الردة” والتي كان من شأنها إدانته بأن يحكم عليه بالإعدام وفقا لقوانين المملكة، وأحالت القضية إلى محكمة أقل درجة.