أكد مدير قناة “العرب الدولية”، جمال خاشقجي، أن صدور القرارات الملكية أمس، أمر طبيعي جداً؛ مشيراً إلى أنه يجب عدم التوقف عند قرار استبدال وزير بآخر، ووصف ذلك بأنه أمر حكيم؛ مشدداً على ضرورة معرفة كل المعلومات التي تقف وراء ذلك.
واتفق “خاشقجي” مع توصيف الشكل الجديد للحكومة بـ”الحكومتين المصغّرتين”، بعد ضخ قوة كبيرة في مجلس الوزراء؛ حيث أصبحت هناك حكومة للسياسة الأمنية للأمير محمد بن نايف، وحكومة أخرى للتنمية والاقتصاد برئاسة محمد بن سلمان.
وقال مدير قناة “العرب الدولية”: “أهم القرارات الملكية، هو ما يتعلق بوجود هاتين اللجنتين؛ فنحن بحاجة إلى مجلس وزراء يعمل على مدار الساعة؛ لأن السعودية لديها إمكانات كبيرة تعرقلها البيروقراطية البطيئة؛ مما يتسبب في تعثر المشاريع”.
وأضاف: “المملكة لديها إمكانات هائلة؛ لكن الإنتاجية ضعيفة، ونحن بحاجة لتفعيل هذه الإنتاجية حتى تنهض بتحرر من الاعتماد على النفط والعمالة الوافدة”.
وأردف: “وزارتا العدل والشؤون الإسلامية والهيئات، شابها نوع من الاحتقان بسبب صراع التيارات “الإسلامية- الإسلامية” وليس “الليبرالية- الإسلامية”، وهذا الصراع خَلَق وضعاً غير سليم؛ فليس عيباً أن نختلف في التوجهات؛ لكن المهم ألا يكون هذا الاختلاف اختلاف تضاد”.
وخلال لقائه مع الإعلامي عبدالله المديفر في برنامجه الأسبوعي “لقاء الجمعة” على قناتيْ “روتانا خليجية” و”الرسالة”، توقّع “خاشقجي” أن يدير وزير التعليم الجديد الوزارة بعقلية القطاع الخاص.
وقال: “وزير التعليم الجديد الدكتور عزام الدخيل، جاء من القطاع الخاص ومارَسَ إدارة الشركات الكبرى، وربما نحن بحاجة بالفعل إلى مَن يدير الحكومة والوزارات الخدمية بعقلية القطاع الخاص”.
وأضاف: “الوزرات تلجأ إلى الجهات الاستشارية، وتتعاقد معها بعقود هائلة، وتقوم بوضع هيكلية للوزارة، ونتمنى أن نطابق بين الأفكار التي ترِد من القطاع الخاص والأفكار البيروقراطية التقليدية”.
وأردف: “قضية رائف بدوي، كلّفت السعودية من سمعتها الكثير، وهي قصة لا تستحق من البداية، وأتمنى أن يشمله العفو الملكي”.
ووصف “خاشقجي” الجدل الذي حدث بسبب اعتذار الملك سلمان من الرئيس أوباما لأجل الصلاة، بأنه “دروشة”، وقال: “الملك سلمان استأذن من أوباما لكي يستقبله في مقر الاجتماع المقرر؛ لكن أحداً ما بث تغريدته فتلقّفها الجميع، أمّا مَن كان حاضراً الاسقبال؛ فقد قال إن الملك سلمان صلى العصر في القاعة قبل وصول الرئيس الأمريكي”.
وعما حدث بين الأمير الوليد بن طلال وطارق السويدان، أوضح “خاشقجي” أن “طارق” نفى للأمير أنه من الإخوان، ثم غرّد بأنه قيادي في الإخوان.
وقال “خاشقجي”: “لا يوجد برنامج رياضي على قناة “العرب” الآن، والسبب مغالاة قناة “إم بي سي” في حقوق الدوري السعودي”.
وبخصوص انطلاقة القناة، قال: “ستنطلق بعد الغد إن شاء الله يوم الأحد، الساعة الرابعة عصراً، وسنركز على الخبر، وسنسمح أيضاً بالرأي؛ ولكن المهم في نشرات الأخبار هي المعلومات”.
وأضاف: “أبرز ما لدينا في القناة، هو الاقتصاد، وقد تحالفنا مع “بلومبيرج”، وسوف نغطي الأسهم السعودية والعربية والعالمية، وخطوطنا الحمراء في قناة “العرب”، عدم المساس بالمقدسات أو الإساءة لرؤساء الدول”.
وأردف: “الصعوبة الأكبر ستكون في محتوى قناة “العرب”، ولا بد لنا من المنافسة مع الجزيرة والعربية، ويجب أن نقدم شيئاً مختلفاً”.
وتابع: “قناة “العرب” يمتلكها الوليد بن طلال بنسبة 100%، وعلاقتنا في “بلومبيرج” علاقة شراكة فقط”.