اتهمت قيادات سياسية ودينية سنية، مليشيات كردية وأيزيدية وشيعية، بارتكاب مجازر وتدمير مساجد ومنازل في قرى سنية بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” منها، حسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الخميس (29 يناير 2015).
وقال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي ورئيس ائتلاف متحدون للإصلاح، في بيان صادر عن مكتبه؛ إن مليشيات كردية وأيزيدية ارتكبت أعمال القتل في قرى بنينوى.
وأضاف النجيفي أن موقفه كان واضحًا منذ البداية في “إدانة الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى وغيرها من المحافظات، ومنها الجرائم البشعة بحق المكون الأيزيدي؛ حيث تعرض لاعتداءات غير مسبوقة، وبخاصة الاعتداء على الأيزيديات”.
وقال النجيفي إن “ثلة من مجرمي حزب العمال الكردستاني، بالتعاون مع حيدر ششو وقاسم ششو (قياديان أيزيديان) هجموا على قرى عربية واستباحوا لأنفسهم القتل والحرق وهدم البيوت والنهب”.
تابع: “أعمال هؤلاء المجرمين لا تختلف عن أعمال داعش. ورفض أي جريمة لا يكون بالاقتداء بأعمال المجرمين. إن من قُتل وأُحرقت بيوتهم ومواشيهم هم متضررون من داعش قدر تضرر الإيزيديين الأبرياء منهم”.
وأشاد بيان مكتب النجيفي بما وصفه بـ”الموقف الوطني الشجاع” لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، الذي “أعلن إدانته هذه الأعمال، ووعد بمحاسبة المقصرين والدفاع عن القرى العربية المحررة”، على حد تعبيره.
وبالتوازي مع هذه التطورات، قال محافظ ديالى عامر المجمعي، إن قرية بروانة شمال المقداية “شهدت مجزرة شنيعة راح ضحيتها قرابة 70 مدنيًّا؛ منهم نساء وأطفال، بعد أن اعتقلت مجموعة من العصابات الإجرامية المنظمة عددًا من الأشخاص ونفذت الإعدام بحقهم”، مؤكدًا أنه أوعز إلى الجهات المعنية بفتح تحقيق في القضية.
أما “هيئة علماء المسلمين” فذكرت أن القتلى في بروانة سقطوا برصاص مسلحين “كانوا يرتدون زيًّا موحدًا أسود اللون أقدموا على إعدام العشرات من المدنيين رميًا بالرصاص”.
وذكر أن شهود عيان أكدوا أن عناصر المليشيات نادوا عبر مكبرات الصوت، مطالبين الناس بالتجمع في بيت كبير، وبمجرد وصول المجموعة الأولى من السكان المكونة من نحو 40 شخصًا، منهم أطفال؛ جرى قتلهم جميعًا بالرصاص، كما حدث الأمر نفسه مع المجموعة الثانية المكونة من 30 شخصًا.
وذكرت الهيئة أن منفذي عملية القتل هم من “مليشيات الحشد الشيعي في منطقة بروانة”، مضيفةً أن من الضحايا أطفالًا وعائلات تمت تصفيتها بالكامل.