عاد الجدل مجددًا حول قضية سحب جامعة أم القرى الدكتوراه من بعد أن دشن مثقفون وسمًا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان “أعيدوا الدكتوراه للسريحي”.
الحملة الإلكترونية جاءت بعد 25 عامًا من صدور قرار الجامعة بسحب دكتوراه السريحي لأسباب دينية، بعد 7 أشهر من توصية اللجنة العلمية في كلية اللغة العربية والمناقشة للرسالة بمنحه درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف العليا.
وقال الدكتور فهد اليحيا الذي أطلق الوسم الأربعاء (28 يناير 2015): “حزننا علي فقيد الأمة وحدادنا أوقفنا مؤقتًا عن المتابعة.. بيد أننا لم ننسَ #أعيدو_الدكتوراه_للسريحي”.
وجدد الدكتور السريحي التأكيد على أنه لا يزال يتمنى معرفة السبب الحقيقي وراء القرار، قائلا: “ليتهم يعلنون الأسباب التي دعتهم لإلغاء الدرجة، وأنا مستعد للمحاكمة عليها إن كان فيها ما يستحق وما زعموه”.
وأضاف: “بعد سبعة أشهر على منحي الدكتوراه عام 1989 تلقيت خطابًا يتضمن رفض الرسالة لغموض المنهج فيها، ومخالفته للقيم التي تسير عليها الجامعة، وجاء خطاب من مدير الجامعة موجه لعميد الكلية يطلب استتابتي، فقال لي عميد الكلية ألا تقول أستغفر الله، فقلت له بالطبع، فقال لي امنحني وقتًا حتى أخبرهم بذلك، فقلت إذا كانت الاستتابة أن أستغفر الله فأنا أتوب ليل نهار، وإذا كانت أن أتخلى عن منهجي فأنا لم أتخلَّ عنه قيد أنملة وتمسكت به”.
من جهته، أشار المدير الأسبق لجامعة أم القرى الدكتور راشد الراجح إلى أن ما حدث لسعيد السريحي يمكن أن يحدث لأي طالب آخر وفقًا للمعايير والأنظمة واللوائح التي تعمل عليها الجامعة، وقال: “السريحي لم يُمنح الدكتوراه ثم سُحبت منه، بل إن ما حدث أن اللجنة العلمية أوصت بمنحه الدرجة، وبعد أن رُفع القرار إلى مجلس الجامعة آنذاك تم اتخاذ القرار من المجلس بعدم منحه الدرجة”.
وشدد مدير الجامعة السابق على أن “الأمر لم يكن شخصيا، بل إن مجلس الجامعة ارتأى حينها أن يمنح السريحي فرصة أخرى بأن يختار موضوعا آخر ومشرفا جديدا، ويسمح له بالتقدم مرة أخرى للمناقشة، وكنت أثق أنه سيتمكن من ذلك في أقل من عامين، وحسب علمي فقد قبل العرض ابتداء، ولكنه لم يكمل لأسبابه الخاصة”.
وتداول مغردون الأسبوع الماضي صورة لوثيقة قيل إنها هي القرار الذي بموجبه قامت جامعة أم القرى بحرمان السريحي من نيل شهادة الدكتوراه، حيث أوضحت الوثيقة أن القرار اتخذ نظرًا لاشتمال رسالة الدكتوراه على أفكار مخالفة لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي.