حاز قرار البرلمان السوداني بتجريم سب أصحاب الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وزوجاته، أو الطعن في آيات القرآن، إشادةً واسعةً من قبل عدد من العلماء والدعاة في المملكة.
وخلال الأسبوع الماضي، أقر المجلس الوطني السوداني بـالإجماع، تعديلات على القانون الجنائي لـ2015، تنص على تغليظ عقوبة سب العقيدة، واعتباره جريمة لكل من يطعن في القرآن الكريم بالتناقض أو التحريف أو غير ذلك وكل من يسب محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علنًا، ومن يكفر أصحابه حتى لا يستهزأ بالدين.
ووفقا للتعديلات، فإن عقوبة بالسجن خمس سنوات ستكون عقابا لكل من سب أحد أصحاب النبي أو إحدى زوجاته، وإذا أصر المتهم فيعاقب بـالقتل تعزيرًا، وفقًا لـ”سي إن إن”، وفيما يتعلق بجريمة الردة فأضيف للقانون مادة تعرف مرتكبها الطعن في القرآن أو تكفير جميع أصحاب النبي أو رمي السيدة عائشة (زوجة النبي ص) بما برأها القرآن منه.
وفي تجاوب سريع مع القرار السوداني، رحب محمد عبدالله الهويمل بالقرار، فاتحا النار على من وصفهم بـالجامية الرافضين للقرار، فيما أعاد الشيخ محمد النجيمي، أستاذ بالمعهد العالي للقضاء بالمملكة والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، تغريد تعليق الهويمل، كتضامن مع القرار.
يأتي ذلك في إطار تعديلات على القانون الجنائي السوداني لعام 1991، حيث اشتمل على 17 بابا، وجاء الباب الـ13 محددا الجرائم المتعلقة بالأديان متمثلة في جرائم الإهانة الدينية، وجريمة الردة، وتدنيس أماكن العبادة والتشويش عليها، وجريمة التعدي عليها.
كما يتناول توصيف هذه الجرائم والعقوبات التي تطال مرتكبيها غير أن هذه النصوص جاءت بصورة عامة، خصوصا فيما يتعلق بجريمة إهانة العقائد الدينية، والتي حصرت في السب علنا أو الإهانة بأي طريقه لأي من الأديان أو شعائرها أو معتقداتها أو مقدساتها أو من يعمل على أثاره شعور الاحتقار على معتنقيها.
يأتي ذلك فيما تواصلت الإدانات العربية والإسلامية لاستمرار صحيفة (شارلي إبدو) الفرنسية في نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم.