رغم مضي 40 عامًا على سجنه بتهمة قتل أم وابنتها، تلقى الأمريكي “جوزيف سلدج” خبر تبرئته من التهمة التي أدين بها ظلمًا بابتسامة راحة ورضا، وقال: “أخيرًا سأنام على سرير حقيقي وسأتمكن من السباحة في حمام السباحة”.
وذكر موقع “مترو” أن النائب العام بولاية كاليفورنيا وجَّه رسالة اعتذار رسمية لجوزيف قائلا: “لقد أخطأ النظام القضائي باتهامك بارتكاب تلك الجريمة.. نعتذر عن قيامنا بحبس الرجل الخطأ”، وتعهد النائب العام بإعادة فتح القضية للبحث عن القاتل الحقيقي.
وتعود أحداث القضية لعام 1976 عندما عثرت الشرطة على سيدة أمريكية تدعى “جوزيفين دافيس” وابنتها “آيلين” مذبوحتين في منزلهما، وبعد إجراء التحقيقات وجَّه القضاء الأمريكي لجوزيف تهمة ارتكاب جريمتي قتل من الدرجة الثانية وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وعندما بدأت “لجنة تقصي براءة المتهمين”، التي قامت مقاطعة شمال كاليفورنيا بإنشائها حديثًا، في إعادة النظر بالمستندات الخاصة بقضية “جوزيف سليج” تبيَّن للجنة بعد الاطلاع على تحليل الـ”دي إن إيه” الخاص بجوزيف أنه ليس هو القاتل ولا علاقة له بالجريمة بعد تأكد اللجنة من أن جميع أحماض الـ “دي إن إيه” التي عثرت عليها الشرطة الأمريكية بمكان الحادث غير مطابقة لحامض جوزيف.
وذكر أقارب جوزيف أن جوزيف يريد السفر لولاية جورجيا، حيث يتطلع لقضاء بقية حياته مع أخيه الذي يعيش هناك.