يبقى الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جزءاً من تاريخ ووجدان كل مصري؛ لما قدمه من تضحيات وحب ودعم لشعب مصر، بهذه العبارة بدأ العديد من المقيمين حديثهم عبر مواقع التواصل المختلفة، وبادر الكثير إلى نعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وتذكّر المصريون حديث الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فهو أول من أرسل رسائل التأكيد للعالم بأكمله بأن المساس بمصر بمثابة مساس بالعروبة والإسلام والسعودية، كما دعا -رحمه الله- إلى عقد مؤتمر لأشقاء العرب وأصدقاء مصر للمانحين؛ لمساعديها في تجاوز أزمتها الاقتصادية.
أحرف من نور
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عقب وفاة الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن الشعب المصري لن ينسى ما قدّمه ملك السعودية، وسيسجل اسمه بأحرف من نور، فهو من قال إن الصامت عن الحق شيطان أخرس، ونحن إلى جانب مصر صفاً واحداً.
مساعدات مادية:
لا ينسى الشعب المصري بيان خادم الحرمين الشريفين في أعقاب “ثورة 30 يونيو”، حيث أعلن الملك عبدالله وقتها وقوف الحكومة السعودية والشعب السعودي إلى جانب الشعب المصري لإنجاح ثورته، وإعلانه -رحمة الله عليه- بمساعدات مادية لمصر بقيمة 4 مليارات دولار، كما طالب الشعوب العربية بالوقوف لصد أي محاولات لزعزعة الأمن في مصر.
وكانت المملكة العربية السعودية في فبراير 2014 أعلنت جماعة الإخوان جماعة إرهابية وتجريم شعار “رابعة”، ضمن قرارات الإدانة للجماعات الإرهابية بعد الأحداث العصيبة التي مرت بها مصر.
صلاة الغائب
أدى ملايين المصلين في المساجد المصرية، صلاة الغائب على روح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عقب صلاة الجمعة اليوم؛ وذلك تقديراً لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصري، وجهوده في خدمة دينه ووطنه وأمته، فيما دعا المصلون للملك عبد الله بأن يتغمّده الله برحمته ويدخله فسيح جناته.
وحسب صحيفة “اليوم السابع”، نعى خطيب الجمعة بالجامع الأزهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز؛ جزاء ما قدّم للإسلام ومصر والأزهر”.
كما نعى خطيب مسجد النور بالقاهرة وفاة الملك عبدالله، قائلا: “كان رجلاً حكيماً من الطراز الأول، وساعد مصر كثيراً، وكان صادقاً قولاً وفعلاً ومشورةً، كما أدى المصلون صلاة الغائب على روحه وأرواح شهداء المسلمين أجمعين.