احمد صيرم
قدم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الخميس، استقالته من منصبه إلى رئيس وأعضاء البرلمان في وقت لم يكن
لدى هادي خيار فما حدث ماهي الا مسرحية من تاليف الرئيس السابق الذي اراد ايصال رسالة الى المجتمع الدولي مفادها
انا ما زلت هنا وهذا هو الرد على ما اقدمتم عليه ضدي فبعد ان اخرج هادي من حزب المؤتمر الشعبي ياتي اليوم ليخرجه
من دار الرئاسة واضعا المجتمع الدولي في اكبر حيرة فيمن سوف يلعب الدور ومن يكون دون ان يكون لصالح يد ضغط عليه
نسي كلا من هادي وصالح ان اليمن اكبر منهما وتملك من الرجالات من يشعرون بالمسؤلية في الخروج باليمن مما هي عليه
لا احد يتوقع ان يكون الحل من الخارج او بشكل اوضح بتدخل خارجي الحل يمني يمني فهل تقفون او تتخلون عنه
وليس هناك من احد على استعداد لدخول مستقع لا يمكن الخروج منه
ما حدث كانت اشبه بسد الحلول امام المجتمع الدولي في ايجاد شرعية يمكن منا صرتها في الحظة التي اعلن مجلس التعاون
الوقوف مع الشرعية وشرعية الرئيس هادي ياتي امر التنازل كان هذا التنازل بضغط ام بالتخلي عن المسؤلية فالامر سيان
في صورة ان هناك تخطيط يحبك في سبيل اقفال الابواب المفتوحة ناسين ان هناك من يسعى لاخراج اليمن من الهاوية
فلا باستطاعتة الحوثين حكم اليمن ولن يجد المؤيد له وان وجد فليس بذي فائدة ولا يملك صالح العودة الا اذا خلا اليمن من اليمنيين وهذا المستحيل فان اليمن قادرة على الخروج ولكن اين يوجد الاوفيا المحبين لليمن
جاء في صحيفة القبس
قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقالته امس، وذلك عقب وقت وجيز من استقالة الحكومة، وسط استمرار الحوثيين في الانتشار بالعاصمة ومحيط مقرات رئاسية. وقال هادي في كتاب الاستقالة إلى رئيس البرلمان إنه «لم يعد قادرا على تحقيق الاهداف التي تحمل المسؤولية من أجلها». وأضاف «عانينا من الخذلان من فرقاء العمل السياسي للخروج بالبلاد إلى بر الأمان». وقد رفض البرلمان استقالة هادي، ودعا الى جلسة طارئة اليوم.
وقبل خطوة هادي المفاجئة، كان رئيس الوزراء خالد بحاح، قد قدم بدوره استقالته إلى الرئيس بسبب رغبة الحكومة «النأي بنفسها عن متاهة السياسة غير البناءة».
قدَّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقالته أمس، وذلك عقب وقت وجيز من استقالة الحكومة، وسط استمرار ميليشيات الحوثي في الانتشار بالعاصمة ومحيط مقرات رئاسية.
وأوضح مصدر رئاسي رفيع أن الرئيس هادي «قدم استقالة الى رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) يحيى علي الراعي، بموجب الدستور الذي ينص على تقديم رئيس الجمهورية استقالته الى رئيس البرلمان».
وتقدّم هادي بالاستقالة غداة عقده اتفاقاً مع الحوثيين، اعتبر بمنزلة تنازل. اذ ان الرئيس المستقيل ومنذ ثلاثة أيام، يقيم تحت الاقامة الجبرية التي فرضتها جماعة الحوثي، وقامت باحتلال مقار رئاسية، منها منزله الشخصي الكائن في شارع الستين.
وقال الرئيس في بيان إنه قرر الاستقالة بسبب «المستجدات التي ظهرت منذ 21 سبتمبر 2014 على سير العملية الانتقالية للسلطة سليما، والتي حرصنا جميعا على أن تتم بسلاسة..».
وأضاف الرئيس في بيان الاستقالة «ولهذا، فقد وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحمّلنا الكثير من المعاناة والخذلان وعدم مشاركتنا من قبل فرقاء العمل السياسي في تحمل المسؤولية، للخروج باليمن إلى بر الأمان..».
وتابع البيان الموجه إلى البرلمان ورئيسه «ولهذا، نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر وللشعب اليمني، بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود.. ولهذا، أتقدم إليكم باستقالتنا..».
ورفض البرلمان اليمني استقالة الرئيس هادي، ودعا الى جلسة طارئة صباح اليوم، لبحث الازمة السياسية.
وتعليقاً على الاستقالة، قال سلطان العتواني، المستشار السياسي للرئيس: إن هادي قرر الاستقالة لعدم التزام الحوثيين بأبرز بنود الاتفاق الأخير، ومن بينها فك الحصار عن منزل الرئيس ومقرات رئاسية وحكومية.
وقال مسؤول حوثي كبير إنه يرحِّب باستقالة الرئيس.
استقالة الحكومة
وقبل خطوة هادي المفاجئة، كان رئيس الوزراء خالد بحاح، قد قدّم ـــ بدوره ـــ استقالته إلى الرئيس، بسبب عدم رغبة الحكومة في «النأي بنفسها عن متاهة السياسة غير البنّاءة».
وورد في رسالة استقالة الحكومة أن الاستقالة تأتي لكي «لا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله وأمام الشعب».
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إن الأزمة وصلت إلى طريق مسدود.
وجاءت هذه الاستقالات بعد ضغوط كبيرة يقوم بها الحوثيون ضد هادي، من أجل الحصول على مناصب سيادية في الدولة، بقوة السلاح، من بينها منصب نائب الرئيس ومناصب تنفيذية في مختلف الوزارات، من بينها «الدفاع» و«الداخلية» و«المالية».
بدورها، قالت وزيرة الإعلام في الحكومة المستقيلة نادية السقاف إن «شرعية البرلمان الحالي من شرعية المبادرة الخليجية التي مددت له، وباستقالة الرئيس لم تعد فاعلة المبادرة، وبالتالي البرلمان ينحل».
وقوبلت استقالة الرئيس، ورئيس الحكومة باحتفاء شعبي، حيث يؤكد مراقبون أن هذه الاستقالات، وإن جاءت متأخرة، فإنها تترك جماعة الحوثي المسلحة مسؤولة أمام الشعب والعالم.
تنازلات قبل الاستقالة
ووصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر إلى صنعاء أمس، ومن المنتظر أن يلتقي الشخصيات التي وقّعت على اتفاق السلم والشراكة.
ورغم التوصل إلى اتفاق مساء الأربعاء مع الجماعة، فإن المسلحين الحوثيين لم ينسحبوا من مواقعهم، رغم ترحيبهم بإعلان هادي!
وقام الرئيس اليمني مساء الأربعاء بتقديم تنازلات للحوثيين لإنهاء الأزمة. وأكد البيان الرئاسي حق الجميع، بمن فيهم الحوثيون والحراك الجنوبي، في التعيين في أجهزة الدولة وكل مؤسساتها بتمثيل عادلٍ، وفقا لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
كما أشار إلى أن مسوّدة الدستور قابلة للتعديل والحذف والإضافة، إضافة إلى تضمينها أن اليمن دولة اتحادية طبقاً لنتائج الحوار الوطني ولتوسيع العضوية في مجلس الشورى.
من جانبهم، تعهّد الحوثيون أيضا ـــ وفق البيان ـــ بالإفراج فوراً عن بن مبارك الذي اختطفوه السبت الماضي. كما تعهّدوا بالانسحاب من القصر الرئاسي، بالاضافة الى «كل المواقع المطلة على المقر الرئاسية» في الغرب.
تظاهرة ضد الانقلاب
وندّد متظاهرون يمنيون باستيلاء مسلحي جماعة الحوثي على مؤسسات حكومية ومعسكرات للجيش، وطالبوا بإخراج المسلحين الحوثيين من العاصمة والمدن الرئيسية.
وانطلقت التظاهرة من أمام جامعة صنعاء، ووصلت إلى أمام منزل الرئيس هادي. ووصف المتظاهرون تحرّكات الحوثيين بأنها «انقلاب».
وعلى الصعيد الميداني، قُتل اثنان من رجال القبائل، وأصيب ستة آخرون في كمين نصبه مسلحون حوثيون بمنطقة الوتدة بين مأرب وصنعاء، وأكدت مصادر محلية بالوتدة أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين، بينما لم تُعرف حصيلة الضحايا من جانب الحوثيين.
فراغ في السلطة.. الحوثيون وحدهم في الشارع
مع استقالة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور من منصبه، بعد دقائق معدودة من استلامه كتاب الاستقالة من الحكومة، اصبح اليمن بلا رئيس ولا حكومة، لأول مرة في تاريخه، بينما لا يزال الحوثيون ينتشرون في شوارع العاصمة صنعاء، بعد أن سيطروا على البلاد.
ووفق الدستور اليمني، فان رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) يحيى علي الراعي يصبح الرئيس الفعلي للبلاد.