قال الجيش المصري إن قواته تمكنت من مصادرة أسلحة ثقيلة وذخائر تعود إلى مسلحين فلسطينيين في إطار العملية العسكرية الجارية في سيناء.
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي في مؤتمر صحفي إن “القوات تمكنت من ضبط عدد من قطع الأسلحة الثقيلة بلغ 36 قطعة، من بينها قذائف هاون وصواريخ مضادة للطائرات و”آر بي جيه” إلى جانب عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والبنادق مختلفة الأنواع”.
وكشف المتحدث أحمد علي أن بعض تلك القنابل التي جرى العثور عليها كان مدونا عليها كلمة “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من حماس على إعلان الجيش المصري.
وأضاف علي أنه تم العثور أيضا خلال العمليات على نحو ٣٥٧ دانة مدفع وطلقات أسلحة عيار كبير إلى جانب آلاف من الطلقات للأسلحة الصغيرة والألغام والقنابل اليدوية، مضيفا أن القوات المسلحة دمرت خلال الأسبوع الماضي فقط أكثر من عشرة أطنان من مادة “تي ان تي” شديدة الانفجار.
وبحسب المتحدث باسم الجيش، بلغ إجمالي عدد “العناصر التكفيرية” التي تم القبض عليها في العملية العسكرية في سيناء ٣٠٩ أشخاص.
وقال علي إن إجمالي عدد القتلى في صفوف القوات المسلحة بسيناء منذ يناير/كانون الثاني عام 2011 وحتى الآن بلغ 125 جنديا، إلى جانب 996 مصابا.
فيما بلغ في المقابل إجمالي عدد القتلى ممن سماهم “العناصر الارهابية” خلال الفترة نفسها 134 عنصرا بينهم 32 فلسطينيا.
يذكر أن العلاقات بين حماس والجيش المصري يشوبها توتر منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
استعادة الهيبة
وأكد المتحدث على أن القوات المسلحة تراعي في عملياتها في سيناء تحقيق الأهداف بأقل درجة من الخسائر، مع الأخذ في الاعتبار التركيبة الديمغرافية للمنطقة، وعدم المساس “بمصالح الناس في سيناء”، مشددا على أن هذه العملية تهدف لما وصفه “باستعادة هيبة الدولة على الحدود المشتركة الشرقية”.
كما أوضح أن عمليات القوات المسلحة لم تقتصر فقط على مداهمة البؤر الإرهابية والإجرامية، بل شملت مقاومة أعمال الهجرة غير الشرعية وأعمال التهريب بمختلف أنواعها.
يذكر أن المرحلة الحالية من العملية العسكرية في سيناء تعتبر امتدادا للحملة العسكرية الضخمة التي تشنها قوات الجيش المصري لاستهداف العناصر المسلحة في شمال سيناء، وذكرت مصادر عسكرية أنه تم نشر 22 ألف جندي لتنفيذ هذه الحملة التي ستستغرق ستة أشهر على أقل تقدير.
فيما يقول الخبراء إن العملية هذه المرة تمثل تطورا جديدا من حيث حجمها مقارنة بالعمليات التي جرى شنها ضد مسلحي سيناء في السابق.