اتهم الكاتب الفلسطيني جهاد الخازن أحد المعاهد البحثية المؤسسة بأموال يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، بالوقوف وراء الشائعات المسيئة التي تزعم وجود صراعات داخلية في المملكة.
وسخر الخازن في مقال له بصحيفة “الحياة”، الأربعاء (21 يناير 2015)، من مقال كتبه سايمون هندرسون على موقع “فورين بوليسي” تحت عنوان “روليت ملكي”، قائلا: “يبدو أن المحرر سبق أن عمل في كازينو”، وذلك في إشارة إلى مصطلح روليت الخاص بألعاب القمار.
وكشف الخازن عن أن كاتب المقال -الذي جرى تداوله فيما بعد- من الباحثين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي أسسه مارتن أنديك بمالٍ من لوبي إسرائيل في الولايات المتحدة.
وأضاف الخازن أنه نظرًا لهذه الخلفية، فإنه لم يكن ليهتم بالمقال لولا أن الخبر عن أزمة في المملكة يتكرر من مطبوعة إلى أخرى.
واجتزأ الخازن فقرةً من مقال هندرسون قال فيها: “ثمة جهات خارجية، بعضها ليكودي أمريكي، يعرف عن المملكة العربية السعودية ما لا يعرف المواطن فيها”. ليعلق الخازن قائلا: “أعتقد أنني أعرف المملكة العربية السعودية قبل ميديا ليكود الأمريكية، وأنني على اتصال بقادة البلد الحاليين، كما عرفت الراحلين من إخوانهم”.
وأضاف الكاتب اللبناني: “رأيت الملك سعود في بيروت سنة 1954 أو 1955 وأنا أدخل المراهقة، ووقفت مع طلاب صغار في مثل عمري وهو يصلي في الجامع العمري الكبير. وأعرف كثيرين من أبنائه وبناته، وأتبادل الأخبار معهم ومعهن”.
ثم أضاف: “عرفت بشكل أفضل الملك فيصل. أبناؤه خالد وسعود وتركي أصدقاء شخصيون، وقد أجريت مقابلات لا تحصى لوزير الخارجية السعودي، وعرفت الأمير تركي سفيرا، وقبل ذلك رئيس المخابرات العامة. وكنت على مدى سنوات عضو مجلس مؤسسة الفكر العربي مع الأمير خالد. لا أعتقد أن هناك كثيرين لهم علاقة أفضل مما لي مع آل فيصل. وكنت على اتصال دائم بأعضاء الحكومة السعودية أيام الملك خالد والملك فهد، وقابلت الملك عبد الله وهو ولي للعهد ثم ملك، وأعطاني أخبارا مهمة منشورة”.
وأكد الخازن في مقاله: “أسجل من منطلق المعرفة لا أي غرض أو مرض أن لا سابقة لخلاف على انتقال الحكم في السعودية، فقد كان يتم في دقائق، وأرمي قفاز التحدي وأقول إن هذا ما سيحدث في المرة القادمة، ثم أدعو للملك عبد الله بالصحة وطول العمر”.