لا يزال الشعب الأسترالي يعاني من تعليقات الداعية “جنيد ثورن” المحرضة على العنف، ولا سيما موقفه الداعم للهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” بباريس.
وتسببت تعليقات ثورن –الذي طردته المملكة العربية السعودية، وأخاه من أراضيها، في فبراير من العام المنصرم، على خلفية إدانتهما بالإرهاب- في حالة من الغضب داخل المجتمع الأسترالي.
واهتمت الصحف الأسترالية، بنشر رسالة من والد ثورن، مفادها: “أغلق فمك واحتفظ بآرائك لنفسك”.
واتهمت الصحف ثورن بأنه نصّب نفسه داعية إسلاميًّا بلا مسوغ، على خلفية تغريدته الداعمة لأحداث “شارلي إيبدو”.
صحيفة “بيرث ناو”، قالت، إن الشرطة الفيدرالية الأسترالية داهمت منزل “ثورن” الأسبوع الماضي واعتقلته، وقامت بتفتيش المنزل بالكامل والتحفظ على بعض الملفات التي وجدت بحوزته.
وأوضحت أن الشرطة لم تعتقل “جنيد” بسبب الإرهاب، وإنما على خلفية قيامه بالسفر باسم مستعار.
ونقلت الصحيفة عن “جرهام ثرون” -والد جنيد- قوله: يوم الإثنين (19 يناير 2014) لراديو (6 بي آر)، إنه أصبح يشعر بالقلق على سلامة ابنه، بعد رسائل التهديد التي تلقاها، وقيام الشرطة باعتقاله بسبب آرائه المحرضة على العنف.
وأضاف والد “ثورن”، أنه لم يلتق ولده منذ عودته من المملكة، ولكنه أصبح يشعر أنه لم يعد من الممكن التغاضي عن تصريحات ابنه النارية، وإن كان يعتزّ بحرصه على التمسك بآرائه التي يعتقدها.
واعتبر أن ابنه من المحبين للتشدق بكلام فارغ، حيث قال: “لا أعلم لماذا يصرّ ابني على التشدق بكلام لا يعنيه على الحقيقة منذ عودته لأستراليا”، مطالبًا إياه بإغلاق فمه، والاحتفاظ بآرائه النارية لنفسه.
وأرسل “جنيد ثورن” تغريدة لمتابعيه فور اعتقاله، قال فيها: “أرجو من جميع الإخوة والأخوات الدعاء لي، أرجوكم لا تروجوا الشائعات عني حتى لا تتسبوا في إثارة قلق عائلتي بما تتداولونه من أخبار كاذبة”.