نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسين أمير عبد اللهيان، قوله إنه تم إرجاء زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الرياض، متحججا بما أسماه التصريحات القاسية لوزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل، والمتعلقة بسوريا.
ونقلت الوكالة عن حسين أمير عبد اللهيان السبت (17 يناير) قوله، “لقد تمكن وزير الخارجية الإيراني من عقد لقاء إيجابي مع نظيره السعودي، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وبناء على هذا اللقاء البناء تم الاتفاق على الزيارة”، وتابع المسؤول الإيراني: “لكن جاءت التصريحات القاسية وغير المتوقعة للأمير سعود الفيصل ما تسبب في إرجاء الزيارة”.
وذكرت الوكالة أن تصريحات الأمير سعود الفيصل جاءت بسبب دعم طهران لحكومة بشار الأسد، باعتباره من أهم حلفاء إيران في المنطقة.
كان الأمير سعود الفيصل قد طالب إيران بسحب قواتها من سوريا، معتبرا أن سياسات طهران جزء من المشكلة في المنطقة.
وقال الأمير الفيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في جدة الإثنين الماضي، إن على طهران أن تسحب قواتها المنتشرة في سوريا لو كانت تريد أن تكون جزءا من الحل.
وأضاف أن “نفس الشيء” ينطبق على مناطق أخرى “سواء في اليمن أو العراق وأي مكان”.
واعتبر الفيصل أنه “في كثير من هذه النزاعات (إيران) هي جزء من المشكل وليست جزءا من الحل”، وتابع أنه “في سوريا مثلا لديها قوات تحارب سوريين. في هذه الحالة، يمكننا القول إن القوات الإيرانية قوات محتلة في سوريا، لأن النظام فقد شرعيته”.