ذكرت صحيفة “النهار” الجزائرية أن الحكومة الفرنسية قدّمت طلباً للسلطات الجزائرية، للسماح بدفن جثمانيْ الشقيقين “شريف، وسعيد كواشي”، (منفّذيْ الهجوم المسلح على مقر صحيفة “شارلي إبيدو”) في التراب الجزائري.
وحسب وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، أضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر قوله: إن الطلب -الذي تم تقديمه عبر قنوات رسمية- قوبل برفض قاطع من جانب السلطات الجزائرية؛ لأنهما لا يحملان الجنسية الجزائرية؛ مشيراً إلى أن السلطات الجزائرية استندت -في رفضها للطلب الفرنسي- على كون الشقيقين “كواشي” يحملان الجنسية الفرنسية، وولدا على التراب الفرنسي وتوفيا داخله. وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن الرغبة الفرنسية في دفن جثمانيْ الشقيقين “كواشي” في الجزائر محاولة من باريس للتخلص مما وصفه بأنه “قنبلة موقوتة” من شأنها أن تُقلقها وتسبب لها “هاجساً أمنياً”؛ حتى بعد وفاتهما.
وقال المصدر: إن السلطات الفرنسية تخشى أن يصبح قبر الشقيقين “كواشي” مشكلة حقيقية في فرنسا؛ خاصة في ظل المخاوف من سعى جهات يمينية متطرفة لتنفيذ عمليات تدنيس لقبريهما؛ انتقاماً منهما، وهو ما من شأنه أن يثير غضب الجالية المسلمة المقيمة في فرنسا.
وأشار المصدر إلى أنه بعد رفض الجزائر، قررت السلطات الفرنسية دفن جثة الشقيق الأصغر “شريف” في مدينة جونيفيليه بضواحي باريس؛ حسبما أعلن عنه عمدة المدينة؛ غير أن سلطات مدينة جونيفيليه رفضت دفن شقيقه الأكبر “السعيد”؛ برغم طلب أرملة “شريف كواشي” بدفن الشقيقين معاً؛ حيث برر المتحدث باسم عمدة مدينة جونيفيليه، الرفض بأن سلطات المدينة مرغمة وفق القانون على دفن شريف كواشي كمواطن فرنسى مقيم بها؛ لكن الأمر لن يكون كذلك بالنسبة لـ”سعيد”، لأنه يعيش في مدينة ريميه.