حذّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من استهداف المسلمين المقيمين في فرنسا بصفة خاصة، وأوروبا بشكل عام، عبر شنّ أعمال انتقامية ضدهم في أعقاب الأحداث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع الماضي.
وقال بان كي مون، في بيان له، في وقت متأخر مساء أمس الأحد (11 يناير 2014): “في أعقاب أحداث هذا الأسبوع في باريس، فإنني أحذّر من استهداف المسلمين بأعمال انتقامية، لأن التحيّز غير المبرر من شأنه أن يصبّ في صالح الإرهابيين والمساهمة في دوامة من العنف”.
ودعا بان كي مون إلى ضرورة حشد الجهود لتعزيز التسامح والتفاهم، مشيرًا إلى أنه “في الأسبوع الماضي وحده، شهد العالم تفجيرات مروعة ووحشية، وذات بعد طائفي في الغالب، ويتعيّن على المجتمع الدولي أن يعالج هذا العنف والانقسام بشكل لا يؤدي إلى تفاقم المشاكل، ويضمن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون”.
ورحّب الأمين العام بالمسيرة التي انطلقت بالعاصمة الفرنسية باريس، الأحد، بمشاركة رؤساء دول وحكومات، للاحتجاج على الهجمات التي شهدتها باريس قبل أيام تنديدا بالإرهاب.
وتابع: “لقد شارك السيد ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمين العام، في المسيرة وانضم في التعبير عن الاشمئزاز من الإرهاب، وإنني أؤكد التزامي القوي بضرورة العمل لمواجهة التطرف ومحاربة معاداة السامية وغيرها من أشكال التمييز، والحفاظ على الحق في حرية الرأي والتعبير”.
وكرر الأمين العام إدانته للإرهاب، قائلا: “لا يوجد هدف يُبرر اللجوء إلى مثل هذه الأعمال”.