أنهى وفدان من السعودية واليمن خلافا قبليا الأحد (11 يناير)، وذلك بعد لقاء جمع عددا من شيوخ الدولتين عند نقطة العين الحارة الواقعة بالشريط الحدودي بمحافظة الداير بني مالك، بحضور العقيد إبراهيم الشراحيلى قائد قطاع حرس الحدود بالداير والمكلف بالإشراف وإنهاء هذا الخلاف بتوجيه من الجهات الرسمية السعودية.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام وافد يمني باحتجاز 9 رؤوس من الإبل على المواطن حسن بن فرحان السعيدي المالكي البالغ من العمر ٩٠ عاما وإدخالها إلى الأراضي اليمنيه, ما دفع بالمواطن السعودي إلى اللجوء للشيخ مشبب بن محمد الحبسي شيخ شمل قبائل حبس بمحافظة الداير بني مالك لإرجاع الإبل.
وقام الشيخ الحبسي بمخاطبة مشايخ اليمن بقبائل بني عياش والتعرف على هوية اليمني الذي قام بإحتجاز إبل المواطن السعودي وبحث الاهداف والدوافع التي دفعته إلى القيام بذلك متجاوزا حدود الاتفاقيات والمعاهدات مابين القبائل السعودية واليمنيه بالشريط الحدودي والتي تنص على عدم الاعتداء والنهب والسلب وحفظ حقوق الجوار بين الجميع.
كما جاء الرد من مشايخ الجانب اليمني بالمثول لمطالب الشيخ الحبسي بالأحكام والأعراف القبلية وتحقيق العداله والإنصاف لمن لديه مطالب لديهم وإعادة حقوق المواطن كاملة بعد التعرف على هوية من قام بذلك وإعادة الأبل إلى صاحبها وحل القضيه بطرق سلمية دون تفاقم القضية إلى أبعاد أكبر.
ودارت كتابات رسمية عديدة ما بين الشيخ الحبسي ومشايخ قبائل آل عياش حتى أسفرت عن لقاء بينهم سابقآ في نقطة الركبة التابعة لحرس الحدود بوادي ضمد بمحافظة الداير بني مالك للمناقشة والاتفاق على موعد محدد وإعادة الإبل إلى صاحبها وامتثال من يطالبونه للحق القبلي.
وجرى اللقاء الاحد الموافق ( ٢٠-٣-١٤٣٦هـ ) بنقطة العين الحارة بحضور العقيد إبراهيم الشراحيلي المكلف بإنهاء النزاع بين الجانبين.
“تواصلت أحد الجهات هاتفيًا مع المواطن حسن بن فرحان السعيدي المالكي مالك الأبل وقال:”مواطن يمني من قبائل بني عياش احتجز الأبل دون العلم بالأسباب ما دفعني إلى اللجوء للشيخ مشبب بن محمد الحبسي شيخ شمل قبائل حبس.. واستجاب الشيخ الحبسي للاستجارة ونصرني وكان خير من وقف معي طيلة اللقاءات حتى إعادة الإبل من اليمن، وأحمد الله على توفيقه في حل الخلاف بين قبيلتين سعودية ويمنيه مجاورتين لبعضهم البعض لا يفصل بينهم إلا الشريط الحدودي”.
وأضاف: “من خلال منبركم الإعلامي أشكر العقيد إبراهيم الشراحيلي قائد قطاع حرس الحدود بالداير والشيخ أحمد بن سالم العثواني شيخ شمل قبائل آل سعيد والشيخ مشبب محمد الحبسي شيخ شمل قبائل حبس والشيخ حسين يحيى الشباني على وقوفهم معي طيلة اللقاءات مع الجانب اليمني وحتى إعادة الأبل إلى منزلي,كما إنني أشكر جزيل الشكر والامتنان مشائخ وأعيان قبائل بني عياش اليمنيه على تجاوبهم وأهتمامهم بحل القضيه بالاحكام القبليه المتعارف عليها بين الجانبين”.
يذكر أنه حضر من الجانب السعودي العقيد إبراهيم الشراحيلى قائد قطاع حرس الحدود بالداير والمكلف بالإشراف وإنهاء هذا الخلاف بتوجيه من الجهات الرسمية السعودية، كما حضر مقر الاجتماع الشيخ أحمد بن سالم العثواني المالكي شيخ شمل قبائل آل سعيد، يرافقة عارف قبيلة آل شبان بآل سعيد الشيخ حسين بن يحيى الشباني المالكي، والمواطن حسن بن فرحان السعيدي المالكي وأبناؤه.
ومثل الجانب اليمني، الشيخ جبار بن خطاف العياشي، والشيخ يحيى بن سلمان نشوان العياشي وبعض المواطنين اليمنيين القادمين ومعهم ٩ رؤوس من الإبل،حيث تم اللقاء بنقطة العين الحارة بين الطرفين وحل الخلاف بين قبيلتي آل سعيد السعودية وآل عياش اليمنية وإعادة ٩ من الجِمال إلى صاحبها.
ورحب الشيخ أحمد بن سالم العثواني المالكي بالجانب اليمني- حسب الأسلاف والأعراف والعادات والتقاليد المتعارف عليها قديما- كما جرى مناقشة أبعاد ذلك الخلاف وعدم تكراره مستقبلًا واحترام قبائل الجوار حسب المعاهدات والاتفاقيات بين الجانبين على حل النزاع بطرق سلمية.