أطاحت سلطات المملكة بضابط كوماندوز سابق بالجيش الماليزي، ضمن 135 عنصرًا من عناصر داعش، الذين أعلنت المملكة القبض عليهم في (28 ديسمبر 2014) بالقرب من الحدود السعودية- الأردنية.
وكشفت صحيفة “ستراتس تايمز” الماليزية، الأربعاء (8 يناير 2015)، أن ضابط الكوماندوز الماليزي (29 عامًا) خدم داخل مواقع تدريب قوات الكوماندوز الماليزية الكائنة في ولاية ملاكا لعشر سنوات كاملة، تلقى خلالها تدريبات عالية جعلته خبيرًا في صنع وتفكيك المتفجرات، وقادرًا على التعامل مع جميع أنواع الأسلحة والتعايش في أحلك الظروف وأصعبها.
وأضافت الصحيفة أنه تم تسريح الضابط الماليزي المتورط مع داعش منذ 18 شهرًا في (يوليو 2013)، وكشف عن ذلك والده الذي يعمل مزارعًا في ولاية بيراك. وقالت الصحيفة إنه من المؤسف أن ضابط الكوماندوز قرر بعد تسريحه من الجيش أن يسلك مسلكًا مغايرًا تمامًا لحياته السابقة.
ونقلت الصحيفة عن والد الضابط الماليزي قوله إن ابنه دأب على الذهاب في رحلات للدعوة منذ تسريحه من الجيش، وإنه كان يحب أن يتبرع بأمواله للمجاهدين وللحركات الإسلامية في ماليزيا.
وأضاف الأب أنه ذهب هو وابنه في (15 ديسمبر 2013) لأداء العمرة، إلا إن ابنه اختفى قبل موعد العودة بوقت قصير، ولم يستطع الأب الوصول إلى مكانه؛ ما اضطره إلى العودة وحده إلى ماليزيا.
وأكد الأب أنه كان يشعر أن ابنه ذهب للانضمام إلى إحدى الجماعات الجهادية في العراق وسوريا. ورغم ذلك فقد حرر الأب بلاغًا عن اختفاء ابنه فور عودته.
ونقلت الصحيفة عن القنصلية الماليزية في المملكة قولها إن التحقيقات كشفت أن الضابط الماليزي السابق متورط مع تنظيم داعش منذ فترة، كما أن السلطات السعودية وجدت معه علم داعش ضمن مقتنياته الشخصية.
يذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب الماليزي، قبض منذ (فبراير 2013) على 51 عنصرًا إرهابيًّا داخل ماليزيا؛ كان منهم مدنيون وأفراد سابقون بالقوات البحرية والقوات الجوية، وطلاب جامعيون.