أبدى أهالي وأولياء أمور طلاب قرية الكوابسة بمحافظة فيفاء امتعاضهم بل بمعارضتهم لقرار مكتب التربية والتعليم المبني على اقتراح مدير المدرسة , من نقل مبنى مدرستهم الحالي والقريب من مساكنهم والطريق إليه آمنة , إلى مبنى آخر يقع خلف مجرى وادٍ مما يهدد أبناءهم بالخطر , محملين كتب تربية وتعليم فيفاء وادارة تعليم صبيا المسؤولية .
يأتي ذلك بعد أن استأجر مكتب التربيه والتعليم بمحافظة فيفاء مبنى بديلا عن المبنى الحالي لمدرسة الكوابسه وقرر المكتب نقل طلاب المدرسة إليه بالرغم من معارضة أوالياء الأمور .
بذات السياق اوضح مؤجر مبنى المدرسة الحالي المقرر إخلاؤه , أن سبب تاخره عن تنفيذ الاصلاحات والترميم يعود لأسباب مرضية لم تمكنه من إجرائها , يضاف لذلك أن أجرة المبنى لم تصرف له منذ عامين , وهذا ما أكده أيضا أولياء الأمور يعود لعدم تنفيذ مؤجر المبنى السابق للاصلاحات التي قررتها إدارة التربية والتعليم , مما حدا بمدير المدرسة بإبلاغ مكتب التربية والتعليم بمحافظة فيفاء بتعذر المؤجر اجراء الاصلاحات للمبنى , فتم البحث عن مبنىً آ’خر في موقع خطر على الطلاب كونه يقع بالقرب من مجري الوادي .
من جانب آخر وفي خطوة منهم للوصول إلى حل وسط , عقد أولياء أمور 35 طالبا يشكلون العدد الكلي لطلاب المدرسة اجتماعا قرروا فيه فور الانتهاء من اجتماعهم الذهاب لمالك المبنى السابق وتعهد لهم بترميم المبنى , منوهين أن الطلاب إلى الآن لا يزالون في المبنى القديم , ولفتوا أن مدير المدرسة رفض المطالبة بزيادة قوة تيار الكهرباء كي يمكن تشغيل أجهزة التكييف للضغط على الطلاب وأولياء أمورهم لتسريع عملية النقل .
وقال المواطن حسين الفيفي : أن لديه 5 من الأبناء مسجلون بالمدرسة , ويخشى عليهم من أن يتعرضوا للخطر , لافتا أن بقاءهم بالمنزل افضل من المغامرة بحياتهم كي يتعرضوا للغرق يوما ما في مجر سيل الوادي الكائن بين المدرسة ومنزله , مشيرا إلى أن الطريق المؤدية للمدرسة تعتبر طريقا مفضلة للمجهولين بعيدا عن عيون الدوريات الأمنية التي نادرا ما تتواجد فيها لوعورتها وتعتبر طريقا مهجورة .
ويقول وليد الفيفي أن لديه طفل معاق بالصف الثاني الابتدائي ومن الصعوبة بمكان أن يتمكن من الوصول لمبنى المدرسة الجديد مطالبا أن تظل المدرسة بمبناها الحالي .
لذلك يناشد اولياء أمور طلاب مدرسة الكوابسة الابتدائية بفيفاء إدارة التربية والتعليم بصبيا الاضطلاع بدورها , وإبقاء أبناءهم بمبنى المدرسة الحالي خاصة بعد تعهد المؤجر بتنفيذ الاصلاحات , وذلك لخشيتهم من النقل للمبنى المستأجر والمزمع نقل المدرسة إليه لما فيه من خطورة على حياة أبنائهم من حيث أن الطريق إليه في مجرى الوادي , وطريق مهجور لايسلكه سوى مجهولي الهوية .