“إن الصحيفة يجب أن تصدر مهما كان”.. جملة كان يرددها على الدوام أحد ضحايا الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، وعلى خُطاه أصر فريق عمل الصحيفة على إصدارها.
وككل يوم أربعاء، قررت الصحيفة أن تصدر الأسبوع المقبل، رغم صدمة الهجوم الإرهابي عليها، ورغم عجز محرريها عن الوصول إلى مكاتبها؛ لدواعي التحقيق.
فقد نقلت شبكة “يورونيوز” عن باتريك بيلو -وهو كاتب عمود بالصحيفة- اليوم الجمعة (9 يناير 2015)، أن صدور الصحيفة سيتم كما هو مرتقب الأربعاء المقبل، قائلًا: “سنستمر بالعمل. وكلنا -صحفيين وعمالًا- موافقون على ذلك”.
لم يكن انتظام صدور الصحيفة من منازل المحررين، لا من قاعة التحرير هذه المرة، هو كل ردها على الهجوم، بل قررت أن تصدر هذا العدد بمليون نسخة بدلاً من 50 ألفًا.
وقال بيلو: “مع كل الألم الذي نشعر به والحزن والخوف، سنواصل العمل رغم كل شيء؛ لأنه لا يمكن للحماقة أن تنتصر”.
واستدرك: “كان (شارب) مدير الصحيفة الذي قُتل في الاعتداء الأربعاء، يقول على الدوام: إن الصحيفة يجب أن تصدر مهما كان”.
من جهته، قال جيرار بيار رئيس تحرير الصحيفة إن فريق العمل المتبقي من “شارلي إيبدو”، سيجتمع لبحث مستقبل الصحيفة.