أفرد موقع “بزنس إنسيدر” الأمريكي مساحة واسعة للحديث في تقرير له عن عدد من الحقائق الاقتصادية الخاصة بالمملكة، خصوصًا مع الاهتمام الإعلامي غير المسبوق التي حظيت به خلال الفترة الأخيرة.
وقال الموقع إن مساحة المملكة الشاسعة (830 ألف ميل مربع) جعلها تحل في المرتبة الـ13 بين الدول الأكثر اتساعًا في العالم إلا أن كون 95% من مساحتها صحراء جعل لها طبيعة خاصة؛ فالمملكة لديها نحو ثمانية ملايين و412 ألف عامل أجنبي، ويُجرى توظيف أغلبهم في مجالي البترول والخدمة المنزلية.
واهتم الموقع بالحديث عما تتمتع به المملكة من ثروة بترولية هائلة حتى أن حقل الغوار وحده به نحو 75 مليار برميل وهي الكمية التي تكفي لملء 4 ملايين و770 ألفا و897 حمام سباحة أولمبيا، مشيرًا إلى أن المملكة تستغل مواردها بشكل جيد للإنفاق على جيشها ولتنمية قطاعها الاقتصادي غير البترولي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة أنفقت على تسليح جيشها خلال عام 2013 نحو 67 بليون دولار، ما جعلها تحل في المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر إنفاقا على جيشها في العالم، وذلك بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.
وأشاد “بزنس إنسيدر” بالطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة في الوقت الحالي، ومن المتوقع بحلول عام 2018 أن تنتهي أعمال بناء برج المملكة الذي تجرى عملية بنائه على قدم وساق حاليًا في جدة.
وتحدث عن قيام المملكة حاليًا بالعمل على الانتهاء من بناء ست مدن اقتصادية من المتوقع أن تضيف 150 مليار دولار لإجمالي الناتج المحلي للبلاد، متوقعة توفير هذه المدن الاقتصادية مليونا و300 ألف وظيفة لأبناء المملكة.
كما ركزت على اهتمام المملكة الكبير بالقطاع الصحي وبالحج، مشيرة إلى إنفاق حكومة خادم الحرمين الشريفين 22 مليار دولار على القطاع الصحي، رغم أن ربع سكانها عمرهم أقل من 14 عامًا، فضلا عن أن نصف السكان أعمارهم ما دون 24 عاما.
وفي نهاية تقريره، ذكر موقع “بزنس إنسيدر” الأمريكي أن المملكة لديها قدرات هائلة على تنظيم موسم الحج سنويًا، واصفة إياه بـ”الحدث الإسلامي العظيم” حتى أنها تمكنت عام 2012 من استقبال ثلاثة ملايين و16 ألف حاج وهو الرقم الذي يعادل عدد سكان ولايتي فينكس وفيلاديلفيا الأمريكيتين مجتمعين.