– اللاعب الدولي السابق شايع النفيسة: لا يوجد شيء اسمه “مستحيل” في كرة القدم.
– وكيل اللاعبين غرم العمري: المنتخب السعودي إدارياً وفنياً لم يستعد جيداً لكأس آسيا.
– أحمد الفهيد: لن يبعد المنتخب أكثر من دور الـ 8 في هذه البطولة.
– صالح الحمادي: حظوظنا ليست قوية.. لكن لا تكسّروا “مجاديف” اللاعبين وتفاءلوا.
– طارق النوفل: حققنا بطولات وتَسَيّدنا قارة آسيا بميزانية قليلة جداً.. والقضية الآن “طموح” فقط.
أيام قلائل تفصلنا عن انطلاقة النسخة الـ 16 من البطولة الكروية الأضخم في القارة الصفراء “كأس أمم آسيا 2015م”، والتي من المقرر أن تنطلق في الـ ٩ من الشهر الجاري بأستراليا، ويتنافس على الكأس 16 منتخباً.
يدخل المنتخب السعودي البطولة وهو الأكثر وصولاً للنهائي من بين جميع المنتخبات التي شاركت في كأس آسيا على مدار تاريخ البطولة، برصيد 6 مباريات نهائية كانت أعوام 1984، 1988، 1992، 1996، 2000، 2007، وتَمَكّن من الحصول على الكأس في ثلاث مرات: أعوام 1984 و1988 و1996.
وتعتبر مشاركة المنتخب في النسخة الـ ١٥ الأخيرة، والتي أقيمت في دولة قطر عام 2011م هي الأسوأ في تاريخ المنتخب، بعد خروجه من الدور الأول بدون أي نتيجة إيجابية إطلاقاً، وبخسارة في جميع مبارياته التي حجزت له المركز الأخير في مجموعته.
في هذه البطولة تُطرح التساؤلات من الجماهير الرياضية السعودية عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي: هل المنتخب السعودي بلاعبيه الـ 23، الذين تتجاوز مجموع عقودهم وقيمتهم المالية في السوق الاحترافي أكثر من 400 مليون ريال، قادر على العودة بكأس آسيا؟ وكذلك مدرب المنتخب السعودي السيد “كوزمين” الروماني أو مدرب “الفزعة” الذي يبدو من تصريحاته الإعلامية الأخيرة أنه “محبط”، ولا يملك دافعاً قوياً للفوز؟ وهل الاستعدادات كافية؟
لذلك يطلب الكاتب والناقد الرياضي صالح الحمادي من الجمهور الرياضي عدم استباق الأحداث أو تكسير مجاديف اللاعبين، كما طالب بإطلاق العنان للتفاؤل. ويقول: إن شاء الله تعالى نحن مؤهلون لمشاركة مشرّفة تعيد على الأقل هيبة الكرة السعودية؛ حتى وإن لم يُحرزوا الكأس، هذا ما نتمناه، نتمنى صادقين أن يعيد هؤلاء اللاعبون الذكريات، ولن نحبطهم أو نستبق الأحداث، ما دام أنهم وصلوا لأرض البطولة بدون أي خسارة؛ هذا يعطينا مؤشراً جيداً يدل على حافز إيجابي. وأدرف: نحن نتكلم بلغة أو لهجة التمني؛ ولكن بالنسبة للواقع؛ فمع الأسف حظوظنا ليست قوية، وبرغم هذا كله أنا لدي موجة تفاؤل كبيرة تجري في داخلي تنبأ بتحقيق شيء جميل بإذن الله.
الطموح والبطولات
ويوعز مدير التحرير في صحيفة “الرياضية” الزميل الإعلامي طارق النوفل، بأن القضية ليست قضية مال أو غيره؛ فنحن حققنا بطولات وتَسَيّدنا قارة آسيا بميزانية قليلة جداً؛ فالقضية قضية “طموح” فقط؛ فمتى ما وجد الطموح لدى هذه المجموعة بشكل كامل فثقوا تماماً أنه سيتحقق وبامتياز كبير.
المباراة النهائية
واختصر الإعلامي أحمد الفهيد الحديث بقوله إنه وفقاً للخطة والمنهج الإعدادي وطريقة التعاقد مع المدير الفني وطريقة اختيار اللاعبين وطريقة التجمع؛ وفقاً لهذا كله منتخبنا لن يبعد أكثر من دور الـ 8 في هذه البطولة.
كما أكد “الفهيد” استحالة حصول المنتخب على هذه البطولة إلا في حالة واحدة فقط وهي: أن تقودنا الصدفة للوصول للمبارة النهائية، ويقف الحظ بجانبنا للحصول على البطولة؛ فكل الفوضى المحيطة بالمنتخب السعودي خلال الفترة الماضية تقول إننا لن نتجاوز دور الـ 8، وحتى إن حصلنا على البطولة فهذا لا يعفي الاتحاد السعودي لكرة القدم من معالجة الفوضى الموجودة.
لا “مستحيل”
ويقول اللاعب الدولي السابق شايع النفيسة إنه لا يوجد شيء اسمه “مستحيل” في كرة القدم، فقط يجب أن يكون هؤلاء اللاعبون مصممون على العودة لأرض الوطن حاملين كأس البطولة؛ الإصرار والعزيمة متى ما توفرت لدى اللاعبين فالحصول على كأس آسيا يصبح سهلاً ويسيراً؛ كرة القدم تعطي من يعطيها داخل أرض الملعب فقط.
لم نستعد جيداً
ويرى الناقد الرياضي ووكيل اللاعبين غرم العمري أن المنتخب السعودي إدارياً وفنياً لم يستعد جيداً لكأس آسيا، والمدرب “كوزمين” لديه الخبرة الكافية باللاعبين السعوديين، وأمامه أيام قلائل قبل انطلاق البطولة، وأنا متفائل بتحقيق نتائج جيدة؛ فالمجموعة المختارة تعتبر صفوة اللاعبين السعوديين. ويقول: إن اللاعب السعودي متى ما تم تجهيزه بشكل جيد وأُدخل معسكراً قوياً وأُحضر له جهاز فني ذو مستوى عالٍ، سيحقق نتائج متميزة.
لاعبو الـ ٤٠٠ مليون
الجدير بالذكر أن عقود لاعبي المنتخب السعودي المعلنة رسمياً في الصحف تصل إلى 389 مليون ريال في السوق الاحترافي؛ فعقد حارس مرمى المنتخب وليد عبدالله 20 مليون ريال، وعبدالله العنزي 25 مليون ريال، وحسن معاذ 22 مليوناً، وياسر الشهراني 15 مليوناً، وأسامة هوساوي 35 مليوناً، وعمر هوساوي 20 مليوناً، وسعود كريري 21 مليوناً، ووليد باخشوين 5 ملايين، وعوض خميس 8 ملايين، وتيسير الجاسر 32 مليوناً، وسلمان الفرج 17 مليوناً، ويحيى الشهري 48 مليوناً، ونواف العابد 25 مليوناً، وفهد المولد 3 ملايين، وناصر الشمراني 40 مليوناً، ونايف هزازي 20 مليوناً، ومحمد السهلاوي 33 مليون ريال.