أكد نصر بن علي الآنسي القيادي بتنظيم القاعدة فرع اليمن، أن استهداف التنظيم لمدينة شرورة، التي تبعد حوالي 40 كم عن الحدود اليمنية الشمالية؛ جاء ردًّا على الإيقافات التي تقوم بها السلطات السعودية لعدد من مؤيدي التيار الجهادي، ولعدد من الدعاة والجهاديين.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي بُثَّ عبر مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة)، أنه جاء خصوصًا لما جرى من “إيقاف لنساء كوسيلة للضغط النفسي، وكورقة بيد الرياض، وذلك بالرغم من التحذيرات المتكررة”. علمًا أن تلك النساء، حسب زعمه، “ليس لهن أي ذنب”. وفق ما نقلته “فرانس برس” الثلاثاء (9 ديسمبر 2014).
تأييد داعش
وأكد أن فرع التنظيم في اليمن يتبع منهج أسامة بن لادن الذي يدعو لمحاربة العدو البعيد، أي الولايات المتحدة، على محاربة العدو القريب، أي أنظمة المنطقة التي تحارب بحسبه “بالوكالة عن واشنطن”.
وأشار الآنسي إلى أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية أعلن تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية في سياق حربها ضد التحالف الدولي وأنظمة المنطقة، لكنها في الوقت ذاته تعارضها من حيث إعلانها الخلافة التي “لا ترتكز على تأصيل شرعي سليم”.
وأشار الآنسي ردًّا على سؤال حول مساعي تنظيم القاعدة في اليمن للتقارب مع القبائل، إلى أن “العلاقة مع القبائل جيدة، وترتكز على التشاور واللين من جانب القاعدة، كما على الدعوة والتحذير من الأمور التي تُخالف الشريعة”.
وبالنسبة لتقدم الحوثيين، يقول الآنسي، إنه كان لهذا التطور الميداني أثر ملموس، معتبرًا أن السؤال ينجم عن “قراءة صحيحة” لتداعيات تقدم الحوثيين في عدة مناطق على الساحة اليمنية.
وتابع أنه لا يوجد خلاف مع القبائل، فنحن أبناؤهم، ونعيش في كنفهم في كل أرجاء البلاد. فالتفاف الناس حول أنصار الشريعة يأتي من كل الطبقات، ولنا علاقات جيدة، والناس تتعرف علينا أكثر فأكثر. مضيفًا أن “الالتفاف من قبل فئة الشباب أكثر من غيرهم أمر طبيعي، كما في كل الحالات الدعوية الجهادية”.
وذكر أن الأمريكيين يحاولون إشغالهم بحرب داخلية مع جماعة الحوثي، لأنهم الأخطر عليهم قائلا: “طبعًا.. الأمريكيون يحاولون أن يشغلونا مع الجيش اليمني والآن مع الحوثيين”. قائلا ما معناه إنه مهما حاولت الولايات المتحدة فلن ينسى التنظيم “ما قامت به واشنطن” من ضربات وعمليات في اليمن، ولن تثنيه هذه الصراعات عن محاربة الولايات المتحدة.