كشفت إحصائيات السمنة بالمملكة العربية السعودية أرقاما مفزعة جدًا، حيث تنفق المملكة 19 مليار ريال لعلاج السمنة سنويًا، وتبلغ حالات الوفاة 20 ألفًا، كما أن ثلاثة ملايين طفل معرضون للوفاة بسبب الوزن الزائد، ما يجعل السمنة ليست مجرد مرض بل وباء العصر كما اعتبره استشاريو كرسي الشيخ سليمان الشهري للسمنة بجامعة الملك سعود، بما يسببه من أمراض تنتج عنه.
وكشفت الأرقام التي تم رصدها من خلال الأبحاث عن الكثير من الأسباب الخفية وراء الإصابة بمرض السمنة، والذي قد يصل إلى تسميته “مرض السمنة المميتة”، ربَّما العادات الاجتماعية السبب، وربَّما أيضًا المفاهيم الخاطئة عن التسوق والحركة والألعاب وغيرها من الممارسات اليومية التي تبدو عادية، لكنها تخفي الكثير من المخاطر.
وحين تعلم أن علبة واحدة يوميًا من المشروبات الغازية تزيد الوزن 5 كيلوجرامات، لأنها وحدها تحتوي على 360 سعرا حراريا، وأن ساعة و10 دقائق يحتاجها الإنسان لحرق 400 سعر، تدرك أن الانتباه والحظر ضروري عند تناول أي وجبات أو مشروبات.
10 سلوكيات تؤدي إلى السمنة
تكثر في المجتمعات العربية عمومًا والخليجية خصوصًا عادات تزيد من احتمال الإصابة بمرض السمنة، منها:
1- اعتبار الطعام من وسائل الترفيه، والذهاب إلى المطاعم يدخل البهجة على الأسرة.
2- الاعتماد على الآخرين، مثل كثيرات يتركن كل عمل المنزل للعاملة المنزلية.
3- قلة اللعب الحركي، والاعتماد على الترفيه غير الحركي، مثل الألعاب الإلكترونية.
4- إطالة الجلوس أمام شاشة التلفاز، إضافة إلى التأثر بإعلاناتها.
5- أن يكون الطعام من أهم الأولويات.
6- تأثير الوضع الاجتماعي، من نظرة المجتمع إلى الرجل حين يتزوج، لابد أن يزيد وزنه، وإلا اعتبره من حوله غير سعيد في حياته.
7- دور الدعاية والإعلام، هناك إعلام سلبي، يروج لأكبر طبق كبسة مثلاً، أو مثلوثة باعتبار ذلك إنجازا، أو تناول شخص عدد كبير من السندويتشات.
8- هوس التسوق وخاصة للعروض التجارية.
9- عدم الانتباه لكمية ونوعية الطعام.
10- عدم الاهتمام بنصائح المختصين، وعدم الذهاب إلى ممارسة نشاط رياضي.
وفي المقابل يمكن تغيير هذا الأسلوب أو النمط من الحياة، بالإجابة المباشرة عن السؤال: كيف تغير أسلوبك الغذائي؟ والإجابة باختصار تكمن في: الاشتراك مع العائلة والأصدقاء في نظام الأكل الصحي والبرنامج الرياضي، وتناول حبة فاكهة، أو سلطة، قبل الذهاب إلي الولائم، لتلافي الإكثار من الأكل، مع الاهتمام بتناول وجبة الإفطار يوميًا.
مخاطر ناتجة عن السمنة
السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: ما المخاطر التي تنجم عن السمنة أو السمنة المفرطة؟
اعتبر استشاريو علاج أمراض السمنة أنَّ الأمراض الناتجة عن السمنة كثيرة، منها أمراض ارتفاع ضغط الدم، أمراض الأوعية الدموية، أمراض القلب، أمراض الكبد، أمراض المرارة، ارتفاع الكوليسترول، داء السكري، أمراض الجهاز التنفسي، الجلطات، التهاب العظام والمفاصل، انقطاع التنفس أثناء النوم، أمراض ارتجاج الحمض في المعدة، العقم والأمراض التناسلية، عدم انتظام الدورة الشهرية، الإصابة ببعض أنواع الأورام الخبيثة مثل: أورام الرحم، الثدي، وأورام القولون.
الخيارات الجراحية:
تشمل جراحة التخلص من السمنة العديد من الإجراءات الجراحية المتخصصة في إنقاص الوزن الزائد لدى المرضى، ومنها:
1- بالون المعدة “بالمنظار” والتي لا تتطلب تدخل جراحي.
2- رباط المعدة.
3- تكميم المعدة.
4- تحوير المعدة.
حقائق وأرقام سعودية
– تقدر حالات الوفاة بالمملكة العربية السعودية سنوياً بسبب السمنة ومضاعفاتها بحوالي 20 ألف حالة وفاة.
– هناك ما يقارب 3 ملايين طفل بالمملكة مصابون بالسمنة.
– تبلغ التكلفة السنوية لعلاج المصابين بالسمنة ومضاعفاتها بالمملكة من كافة الأعمار 19 بليون ريال.
تفاحة أم كمثرى ..؟
لمعرفة أي إنسان طبيعة جسده، والخطر الذي ربَّما يقدم عليه، اعتبر استشاريو علاج السمنة، أن منطقة البطن إذا كانت على شكل ثمرة التفاح، فإن هذا الشخص معرض بدرجة أكبر لخطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري.
أمَّا إذا كان عند الوركين والأرداف والفخذين على شكل ثمرة الكمثرى، فالمخاطر من الوزن الزائد تكون أقل.