مع تزايد انتشار صور “عفوية” لبعض المسؤولين والوزراء أثناء وجودهم بين المواطنين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ بدأ البعض يتساءل عن واقعية مثل هذه الصور، وهل هي محاولات لـ”التلميع” متفق عليها ، أم أنها عفوية وغير مقصودة بالفعل.
الكاتب هاني الظاهري شن هجومًا عنيفًا، في مقالٍ له بصحيفة الحياة، على من سماه “المسؤول الفلاشي”، الذي ينزل إلى الشوارع، ويحادث الناس ويجلس معهم في الأماكن العامة، ويصطف في طوابير المحال التجارية، مع تكليف أشخاص بتصويره دون لفت الانتباه، ومن ثم ترويج تلك الصور إعلاميًّا مع عناوين براقة عن تواضع المسؤول وأريحيته.
الظاهري اعتبر هذه التصرفات، محاولة لكسب جماهيرية سريعة بين الناس، ليشكلوا بذلك خط دفاع “افتراضيًّا” أولاً عنه، إن انكشفت أوراقه وتم تسليط الأضواء عليها، متهمًا بعضهم بـ”الفساد والانتماء إلى جماعات غير قانونية في المملكة”.
على الفور، تفاعل مستخدمو “تويتر” مع مضمون المقال، وأطلقوا هاشتاقًا حمل عنوان (#مسؤول_الفلاشات_السرية)، مشيرين إلى أن الكاتب استهدف وزير التجارة توفيق الربيعة، ودخلوا في حملة دفاع عن الوزير.
وعلق أحد مغردي “تويتر”: “الحملة ضد وزيرنا الربيعة كانت متوقعة؛ لأن عمله وتفانيه وأمانته ضايق كثيرًا من تجار الفساد.. ادعموا وزيركم.. نصيحة”.
فيما قال سلطان عيسى: “#مسؤول_الفلاشات_السرية هاشتاق لتشويه سمعة الربيعة تحول إلى هاشتاق إشادة به ومدح.. وانقلب السحر على الساحر”.
خالد بن سلمان ذكر مدافعًا عن “الربيعة”: “أيًّا كان فكره وميوله وتوجهه ونيته.. جميعنا راضون بالربيعة وزيرًا.. اللهم رد كيدهم في نحورهم”.
خيال العبية قال ساخرًا: “من أعظم أخطاء معالي الوزير توفيق الربيعة أنه مخلص في عمله وأمين في وزارته ولا يجامل التاجر على حساب المواطن”.