أبلغ تنظيم داعش جميع المحامين ومدرسي الفلسفة وأتباع الطرق الصوفية في مدينة الميادين بريف دير الزور، بوجوب حضورهم “دورة شرعية” لمدة 40 يومًا تحت تهديد العقاب والسجن لمن يتخلف عنها.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء (26 نوفمبر 2014)، عن مصادر موثوق بها، أن تنظيم داعش أبلغ جميع المحامين ومدرسي الفلسفة وأتباع الطرق الصوفية في مدينة الميادين، بوجوب حضورهم “دورة شرعية” تصل مدتها إلى نحو أربعين يومًا، في مسجد الروضة بمدينة الميادين في ريف دير الزور، وحذر كل متخلف عن الحضور بالمعاقبة والسجن.
وناقش عناصر تنظيم داعش في “الدورة الشرعية” مسألة السحر؛ حيث اعتبر التنظيم تعلم السحر “كفرًا”، ولو لم يعمل المتعلم به، كما اعتبر علم الفلسفة “كفرًا” ومن تعلمه فهو “كافر”؛ لأن الفلسفة تسمي الله بأسماء مثل “الدافع الأعلى والمحرك”.
واعتبر التنظيم أن من تعلم الحقوق ومارس مهنة المحاماة “كافرًا”؛ يعطي حق التشريع لغير الله، وأن هذا “شرك بالله”، في حين رأى التنظيم أن الطرق الصوفية “عقيدتها فاسدة”، وأن أتباعها “مشركون”.
وأوضح المرصد أن أحد أتباع الطرق الصوفية في الدورة الشرعية المذكورة انبرى مدافعًا عن عقيدته، وأن العقيدة الصوفية “ليست إشراكًا بالله” مقدمًا أدلته وحججه على ذلك؛ الأمر الذي أدى إلى انفعال قيادي التنظيم الذي كان يدير “الدورة الشرعية”؛ ما دفعه إلى ضرب الرجل وإهانته، متهمًا إياه بأنه “مشرك ومصرٌّ على إشراكه”، وأنه سيعرض على القضاء في داعش للبت في أمره والحكم عليه.