في لفته إنسانية نادرة، تدل على الشكر والعرفان وعدم نسيان الجميل، قام رجل الأعمال الصيني “شيونج شولهايا”، بعد أن أصبح مليونيرا، بمكافأة جميع أهل قريته الفقيرة على كرمهم وحسن رعايتهم وحبهم لعائلته، وذلك باستبدال أكواخ القرية وشوارعها الغارقة في الطين بشقق فاخرة، كما قام بتسكين العائلات التي أظهرت له كرم ورعاية خاصة في فيلات فارهة، على نفقته الخاصة.
وولد “شيونج شولهايا” في أحد قرى مدينة “شينيو” الواقعة في جنوب الصين، وعلى الرغم من أنه رحل عن القرية ودخل مجال الأعمال ليصبح مليونيرًا إلا أنه ما زال يتذكر المعاملة الطيبة التي حظى بها هو وأسرته من سكان قريته المتواضعة ولذلك قرر رد الجميل لهم بعد مرور سنوات عديدة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فقد قرر رجل الأعمال الذي أصبح من كبار المستثمرين في مجال صناعة الصلب رد الجميل لأهل قريته الطيبين عن طريق استبدال أكواخهم الخشبية ببنايات في غاية من الجمال والرفاهية وذلك بشكل مجاني تماما.
وأفادت الصحيفة أنه تمكن بعد انتهائه من مشروعه الضخم الذي تطلب إزالة أكواخ القرية الخشبية واستبدالها ببنايات حديثة، هي غاية في الجمال، من تسكين 72 عائلة في شقق فارهه ومريحة، أما الـ 18 عائلة الذين أظهروا لطفا وعناية خاصين لعائلة “شيونج” فقد حصلوا على فيلات خاصة بهم مدفوعة الأجر بالكامل بتكلفة بلغت 4 ملايين جنية إسترليني.
وكرم “شيونج” لم يتوقف عند هذا الحد حيث أعلن تكفله بتقديم ثلاث وجبات غذائية لكبار السن وأصحاب الدخول المحدودة من أهل القرية بشكل يومي وبدون مقابل للتأكد من أنهم لا يواجهون صعوبة أو مشاكل في الحياة.
وجدير بالذكر أن “شيونج” جمع ثروته الهائلة من العمل في مجال البناء والتشييد قبل أن ينتقل فيما بعد لصناعة الحديد والصلب، وأشار سكان القرية إلى أنه ينتمي لعائلة طيبة طالما عاملت الآخرين بود وليس من المستغرب أن يرث تلك الصفات منهم.