أكدت مجموعة من عناصر تنظيم “داعش” ما تردد مؤخرًا عن إنشاء التنظيم سوقًا للسبايا؛ حيث ظهروا في مقطع فيديو وهم يتحدثون عن حصصهم من النساء المحتجزات لديهم.
وتناقل إعلاميون وناشطون عراقيون، السبت (1 نوفمبر 2014)، مقطع فيديو يُظهر عشرات العناصر من تنظيم “داعش” يجلسون في أحد مقرات التنظيم ويتحدثون في شؤون “السبايا” من الفتيات اللاتي قسمهن عليهم “خليفتهم” أبو بكر البغدادي.
ويبدو في الفيديو شاب سعودي اللهجة يُكنى بـ”أبي فهد”، وهو يتحدث في مميزات السبايا بين ذات العيون الزرقاء وابنة الـ14 عامًا وغيرها من المميزات، وسط ضحكات تهكمية يطلقها بقية العناصر.
ويقول أبو فهد مؤكدًا انتهاج التنظيم سبي النساء: “اليوم سوق السبايا.. اليوم سوق وما ملكت أيمانكم.. اليوم التوزيع كل ونصيبه”.
ويذكر أن تنظيم “داعش” أقدم مؤخرًا على اختطاف مئات النساء في الموصل، خاصةً من الأيزيديات، واعتبر في مجلة دابق المقربة منه أن ذلك لم يحرمه الشرع.
وأثار افتتاح مجموعة من عناصر تنظيم “داعش” سوقا للسبايا غضب مغردي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ودشَّن مغردو “تويتر” الأحد (2 نوفمبر 2014) وسمًا حمل اسم #داعش_تفتتح_سوق_السبايا” وعززوه بآخر حمل عنوان “#داعش_تبيع_فتيات”، شاركوا فيهما بمئات التغريدات التي عبروا من خلالها عن غضبهم من تصرفات التنظيم المتطرف التي تسيء للإسلام، وتداولوا فيه عشرات الصور التي تظهر انتهاكات التنظيم وبياناته الغريبة.
وقالت المغردة آمنة آل علي: “حتى بعصر الجاهلية ما سووها”.
وقال محمد علي الحربي، “حسبي الله ونعم الوكيل عليهم شوه الإسلام بأعمالهم هذي نسأل الله أن يكفي المسلمين شرهم ويجعل كيدهم في نحورهم وينتقم الله منهم”.
وانتقد المغرد عبد السلام أعمال تنظيم داعش بمقطوعة شعرية قال فيها: “فحربهم إشاعة وسيفهم خشب وعشقهم خيانة ووعدهم كذب وجهادهم دعارة ودينهم ضلال”.
ورأى محمد هزازي أن الدواعش “كل يوم يثبتون ضلالة منهجهم وانحراف أفكارهم وعقيدتهم وصورة من غير تحية للمؤيدين لهذه الفئة الضالة ولمن ينتمي لها”.
وتناقل المغردون لائحة قالوا إنها لبيان أصدره تنظيم “داعش” في العراق حول تنظيم “سوق السبايا” وإلزام مقاتليه بلائحة أسعار وفقا للنسوة اللاتي سوف يتم بيعهن.
ويقول البيان المنسوب لـ “داعش”، “وردنا أن سوق بيع النساء والغنائم قد شهد انخفاضا كبيرا وهو ما يؤثر على إيرادات الدولة الإسلامية وتمويل صولات المجاهدين فيها ولذلك فقد ارتأت هيئة بيت المال وضع ضوابط والأسعار بخصوص بيع النساء والغنائم وتلزم جميع المزاولين لهذا العمل بالالتزام بها وبخلافه سيتم إعدام كل مخالف”.
ووفقًا للبيان فإنه “لا يسمح لأي شخص بشراء أكثر من ثلاث غنائم ويستثنى من ذلك الأجانب من الأتراك والسوريين والخليجيين”، كم يوضح الأسعار التي توضع وفقا لمواصفات “البضاعة”.