أدت مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك بالأيدي بين طالبين، صباح الاثنين (20 أكتوبر 2014) في المرحلة المتوسطة؛ إلى دفع أحد منهما الآخر فوقع على الأرض مصابًا بكدمات وجروح تسببت في نزيف نقل على إثره إلى المستشفى وتوفي لاحقًا داخله؛ لكونه مصابًا بـ”الأنيميا المنجنية”.
و صرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي بأنه في يوم الاثنين 26 ذي الحجة 1435 تلقت الجهات الأمنية بشرطة محافظة جدة متمثلةً في مركز شرطة النزلتين، بلاغًا فحواه وجود حالة وفاة لطالب في إحدى مدارس المرحلة المتوسطة جنوب جدة.
وأضاف القرشي أن رجال الأمن والجهات ذات العلاقة انتقلوا إلى الموقع فور تلقي البلاغ، مبينًا أنه بعد إجراء التحقيقات الأولية اتضح أن الطالب المتوفى سعودي الجنسية يبلغ من العمر 16عامًا سقط متوفى داخل المدرسة نتيجة مشاجرة مع زملائه.
وأكد المقدم القرشي أنه تم ضبط المتهمين في الحادثة، وهم ثلاثة طلاب سعوديين في المدرسة نفسها وتمت إحالتهم إلى دار الأحداث، فيما لا تزال التحقيقات جارية تمهيدًا لإحالتهم إلى جهة الاختصاص.
ويعد “فقر الدم المنجلي” من أنواع فقر الدم الانحلالي الذي يصيب كريات الدم الحمراء، ومن أشهر أمراض الدم الوراثية الانحلالية التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء، وهي أكثرها شيوعاً على مستوى العالم عامة، وفي دول حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا والهند خاصةً.
وأشارت مصادر إلى أن الطالب أودع في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة؛ حيث لا تزال الجهات الأمنية تتابع التحقيقات للوصول إلى تفاصيل أكثر حول الدوافع التي أدت إلى وفاة الطالب (م ح – 15 سنة).
وفي السياق ذاته، خلا قسم ثلاجات الموتى من عائلة الفقيد التي فوجئت بخبر وفاة ابنها من جراء مضاربة مع أحد زملائه في المدرسة؛ حيث حضر عدد من أفراد أسرته في قسم الشرطة لمتابعة التحقيقات مع الجاني الذي لا يزال رهن التوقيف.
وقالت مصادر مقربه من عائلة الطالب المتوفي لـ”عاجل” إن إدارة المدرسة ارتكبت خطأ جسيما ومخالفًا للأنطمة المعمول بها في وزارة التربية والتعليم، المتمثلة في نقل الطالب بعد إصابته عبر سيارة خاصة الأمر الذي أثر سلبا في تقديم خدمة طارئة قد تنقذ إبنهم “المتوفي”، كما تساءلت الأسرة عن عدم نقل الابن إلى أقرب مستشفى خاص، كونه حالة طارئة تستوجب ذلك والاصرار على نقله لمستشفى الملك عبدالعزيز.
وأضافت المصادر أن متوسطة الرازي تعاني من تسيب إداري وعدم قدرتها على ضبط الأمور داخل المدرسة، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من الاشتباكات بين الطلاب سواء داخل أو خارج المدرسة، مطالبين إدارة تعليم جدة بتكوين لجنة تحقيق لمساءلة مسؤولي المدرسة.
وأوضحت المصادر أن أسرة الطالب المتوفي لم تتخذ اي إجراء قانوني حتى الان كونها تعيش حالة من الصدمة النفسية جراء خبر وفاة ابنهم.