حرّض تنظيم “داعش” الإرهابي أنصاره على قتل مدنيين ورعايا البلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شُكّل لمحاربتها في العراق وسوريا، ولاسيما الأمريكيين والفرنسيين؛ وذلك في رد فعل على الضربات الموجهة لقوات التحالف الدولي.
وقال المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، في تسجيل صوتي تم بثه بأكثر من لغة، مخاطباً أنصاره: “إذا قدرت على قتل أو ذبح كافر أمريكي أو أوروبي وأخص منهم الفرنسيين الأنجاس أو أسترالي أو كندي أو غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الإسلامية، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد باغتت تنظيم “داعش” في سوريا -فجر الاثنين الماضي- بسلسلة ضربات جوية لقواعده هناك، بعد أن أوهمته بأنها ستستهدفه في العراق في المرحلة الأولى. وبعد ساعات من بدء الهجوم فجر الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هذه الحرب التي تشارك فيها دول عربية ستستمر فترة طويلة ومن المتعذر معرفة كم من الوقت ستستغرقها، لكن الولايات المتحدة “ستفعل كل ما هو ضروري” لهزيمة التنظيم الدموي.
يشار إلى أن القوات الجوية الملكية السعودية تشارك قوات التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب عملياته العسكرية في سوريا ضد تنظيم “داعش” دعماً للمعارضة السورية المعتدلة والشعب السوري الشقيق؛ لاستعادة الأمن والوحدة والتطور لهذا البلد المنكوب.
ويُذكر أن التنظيم قد أعلن في نهاية يونيو إقامة “الخلافة الإسلامية” على المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، والتي تشمل مناطق في شرق سوريا وشمالها، وغرب العراق وشماله، وأعلن الدولة الإسلامية في العراق والشام بتاريخ 29 يونيو 2014 عن الخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين.
ويمتلك ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” العديد من الدبابات والصواريخ والسيارات المصفحة والسيارات الرباعية الدفع والأسلحة المتنوعة التي حصل عليها من الجيش العراقي والجيش السوري وغيرهما، وتجاوز عدد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا 50 ألف شخص، بينهم أكثر من 20 ألفاً من غير السوريين”، وأكثر من ستة آلاف انضموا إلى معسكراته خلال شهر يوليو، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.