أعلن الجيش الأمريكي، الثلاثاء (23 سبتمبر 2014) أن من بين شركائه في الضربات الجوية التي قصفت مواقع لتنظيم “داعش” في سوريا لأول مرة، الأردن والبحرين والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وبرر هذه الضربات في بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية بأن الجيش اتخذ إجراءات لتعطيل “هجوم وشيك” على مصالح أمريكية وغربية من مقاتلين من تنظيم القاعدة وجدوا ملاذا آمنا في سوريا.
وقال البيان إن الولايات المتحدة شنت ضربات من سفن في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي، وفق ما نشرته وكالة “رويترز”.
وتابع أن البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات “شاركت أيضا أو دعمت الضربات الجوية.. وغادرت كل الطائرات بسلام المناطق التي نفذت فيها الضربات”.
ولم يتضح بعد طبيعة مشاركة كل دولة في تلك الضربات.
وأكد الجيش الأردني مشاركته؛ حيث قال في بيان أذاعه التلفزيون الأردني إنه شن غارات جوية ضد “جماعات إرهابية” تخطط لشن هجمات على الأردن عبر إرسال عناصرها لتنفيذ هجمات، كما أعلنت البحرين أيضا مشاركتها في الضربات الجوية.
من ناحية أخرى، أعلن مسئول أمريكي أنه لم يتم التنسيق مع الحكومة السورية قبل شن تلك الضربات.
ونفى المسئول صحة بيان وزارة الخارجية السورية الذي أفاد بأن الجانب الأمريكي أبلغ المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بأن واشنطن ستنفذ الضربات الجوية في محافظة الرقة، بحسب ما نقلته عنه شبكة “سى إن إن” الأمريكية.
وعلى صعيد تأثير تلك الضربات- حتى الآن- قال ناشطون سوريون إن تنظيم “داعش” انسحب من مدينة “الميادين” في ريف دير الزور، بحسب ما نقلته عنه شبكة “سكاي نيوز”.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقدم تقارير عن الأوضاع الميدانية في سوريا منذ بدء الحرب عام 2011، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 50 ضربة جوية على الأقل ضد أهداف لـ”داعش” في محافظتي الرقة ودير الزور كما شنت ضربات جوية على “جبهة النصرة” في محافظتي أدلب وحلب بشمال غرب سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد إن 20 على الأقل من مقاتلي “داعش” قتلوا في تلك الضربات.. وأضاف أن مواقع جبهة النصرة قصفت في محافظتي إدلب وحلب بشمال غرب سوريا، ولاحقا أكد المرصد السوري أن 50 عنصرا من جبهة النصرة قتلوا في ضربات التحالف على ريف إدلب، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومن ناحيته، قال عضو في “داعش” لوكالة “رويترز” إن التنظيم سيرد على الضربات الجوية.
وقال مسؤول أمريكي- طلب عدم نشر اسمه- لـ”رويترز” إن الضربات الجوية استهدفت محافظة الرقة، معقل “داعش”، ومنطقة قرب الحدود العراقية.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن سفينة أمريكية واحدة على الأقل أطلقت صورايخ توماهوك، واستخدمت أيضا في الهجمات طائرات أمريكية مسلحة بدون طيار.
اللقطات الأولى للضربات