دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح- المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين- أعضاءه لعدم الانجرار وراء دعوات العنف، وأن يلزموا بيوتهم حماية لمؤسسات الدولة، ولتجنيب اليمن مصير سوريا والعراق.
وفي رسالة نشرها موقع الحزب على الإنترنت، مساء الأحد (21 سبتمبر 2014)، تحت عنوان “أيها الإصلاحيون: لستم الدولة” قال زيد الشامي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح: “أيها الإصلاحيون: في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن أدعوكم للتجمل بالصبر والحلم والتزام منازلكم، وعدم الانجرار لأي دعوات للعنف والانتقام، أنتم حزب سياسي ولستم مسؤولين عن حماية مؤسسات الدولة، كما أنكم لستم البديل عنها”.
وأضاف: “لقد أفنيتم أعماركم في التربية والتوجيه وتبني هموم الناس، وأقمتم مختلف المؤسسات التي تخدم المجتمع، وكانت لكم مشاركات محدودة في السلطة لبعض الوقت؛ وتحملتم عبئاً ثقيلاً بسبب تلك المشاركة، كما أنكم عملتم ما في وسعكم لتقديم أنفسكم دعاةً للتعايش والقبول بالآخر، ومن أجل مصلحة اليمن حرصتم على عدم استعداء الأشقاء والأصدقاء”.
كما حثهم على تحمل نهب منازلهم وسرقة مقراتهم معتبرًا أنه “ليس شرًا”؛ لأن “كل شيء يتعوض، والمبنى القديم سينشأ أجمل منه، والناس يشاهدون ويحكمون وشتان بين من يعطي ومن ينهب، ومن يبني ومن يهدم، وكل يقدم نفسه كما يشاء، ويجب أن نثق بالعدالة الإلهية التي تنصف كل مظلوم”.
ونبَّه الحزب أعضاءه إلى ألا يعطوا ما وصفه بـ”الكيد والتآمر الداخلي والإقليمي والدولي”، الفرصة لأن يحول اليمن إلى الحال الذي عليه العراق وسوريا إذا ما انجروا إلى العنف والانتقام والنزاع الطائفي والمذهبي، مؤكًدا أنه “في القريب سيحمد لكم الشعب اليمني الطيب صبركم وحكمتكم”.
ودعا الشامي أعضاء حزب الإصلاح إلى أن يعودوا إلى ميادين التربية والتوجيه والعطاء: “اعطوا أنفسكم فسحة من الوقت للمراجعة والبناء الداخلي، الجئوا إلى الله ولا تثقوا بغيره، فهو سبحانه الذي له الأمر من قبل ومن بعد، و”سيجعل الله بعد عسر يسراً”.
وشهد اليمن معارك بين “الإصلاحيين” وجماعة الحوثي قبل أن تتقدم الأخيرة في مواقع مهمة من البلاد.
ووقع الحوثيون ، الأحد، مع باقي الأحزاب السياسية اليمنية اتفاقًا برعاية الأمم المتحدة للسلام وبحضور رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي بعد ساعات من سيطرتهم على معظم المقار العسكرية والسياسية في صنعاء.
وقال مستشار للرئيس اليمني إن الاتفاق يقضي باستقالة الحكومة وتشكيل أخرى جديدة، مع وقف إطلاق النار في العاصمة.