أدان الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، الحملة المسيئة للإسلام في مترو نيويورك، التي أعلنت عنها باميلا جيرلز، وستبدأ غداً، معتبراً أن هذه الحملة بمثابة تشويه متعمد لصورة الإسلام والمسلمين.
وحسب موقع “بوابة الأهرام”، حذر مستشار المفتي من انتشار موجات كراهية ضد الإسلام والمسلمين بسبب أفعال المنظمات الإرهابية.
ورداً على افتراءات الحملة التي تقول إن الجهاد في الإسلام يساوي الإرهاب، قال الدكتور نجم إن دعوة القرآن جاءت سلمية وآيات الجهاد كلها إنما جاءت لردع المعتدي وليس للاعتداء على الغير، يقول تعالى: (وَقَاتِلواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يقَاتِلونَكمْ وَلاَ تَعْتَدوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يحِبّ الْمعْتَدِينَ)، مؤكداً أن حروب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كلها كانت في هذا المعنى.
وأكد نجم أن ادعاء تلك الحملة أن القرآن يحض على الكراهية، هو ادعاء كاذب، فالقرآن الكريم يدعو إلى المحبة والسلام في مواضع كثيرة، بل دعا إلى التواصل مع الشعوب المختلفة من أجل خير البشرية، وبين الحكمة من جعل الناس شعوباً وقبائل، لكي يتعارفوا ويتبادلوا الخير والمعرفة فيما بينهم، يقول تعالى: (يَا أَيهَا النَّاس إِنَّا خَلَقْنَاكم مِّن ذَكَرٍ وَأنثَى وَجَعَلْنَاكمْ شعوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفوا).
وأكد مستشار مفتي الجمهورية أن تلك الحملات التي تسعى لتشويه صورة الإسلام والمسلمين بادعاءات مغلوطة لا طائل من ورائها إلا نشر الكراهية بين الشعوب وتعميق الفجوة بين البشر، بدلاً من نشر قيم التسامح والسلام التي تصب في صالح البشرية جمعاء.
وكانت الحملة التي تدعمها القوى الصهيونية المساندة لـ “إسرائيل” بالولايات المتحدة، قد استغلت صور وفيديوهات إعدام الصحفيين الأمريكيين في سوريا من أجل تشويه صورة الإسلام، ومحاولة تزييف الحاضر والماضي، بعرض صور مفتي القدس الحاج أمين الحسيني خلال لقائه بهتلر عدو اليهود.