أظهر استطلاع للرأي أجرته “مجموعة بوسطن الاستشارية” على ألف شاب سعودي، أن هناك خمس قضايا رئيسة تؤرق شباب المملكة وهي: استشراء ظاهرة ارتفاع تكاليف المعيشة، وعدم وجود سكن بأسعار معقولة، وارتفاع معدلات الجريمة والعنف بين الشباب، وعدم الثقة في النظام التعليمي، وأخيرا قلة فرص العمل المتاحة والدخل الجيد.
وبحسب ما ذكره موقع “جلف نيوز”، فإن “مجموعة بوسطن الاستشارية” أولت هذا الاهتمام بشباب المملكة الذين تتراوح أعمارهم بين 16-29 عاما نظرًا لأن الإحصاءات الأخيرة للتعداد السكاني للمملكة أظهرت أن الشباب يشكلون نسبة 70% من المجتمع السعودي. لذا رأت “مجموعة بوسطن الاستشارية” أنه من الواجب التفتيش عن القضايا التي تهم الشباب السعودي في محاولة لمساعدة صناع القرار في المملكة لمعالجة القضايا التي تهم هؤلاء الشباب.
وأفادت الصحيفة أن ظاهرة ارتفاع تكاليف المعيشة تأتي في مقدمة القضايا التي تشغل العديد من الشباب المتزوج وغير المتزوج وذلك لما تشكله من ضغط نفسي عليهم. ما أدى للجوء الكثير من الشباب المعيل للاستدانة من أجل تغطية احتياجاته.
وأضاف الموقع، أنه من الغريب أن يعاني أهل المملكة من هذه الأزمة بالرغم من اتساع رقعة المملكة التي تعد مساحتها هي الأكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي. وبحسب الموقع، فإن المملكة قد انفقت الكثير في سبيل حل هذه المشكلة.. ولكن يبدو أن هناك بطئًا في تنفيذ المشروعات التي قامت الحكومة بتخصيص مبالغ طائلة لإنجازها، وفقا للتقرير.
يُذكر أن الحكومة قامت عام 2011 بتخصيص 70 مليون دولار لبناء منازل للشباب السعودي، كما أن الحكومة أوصت وزارة الإسكان بضرورة الاهتمام بإنجاز هذا المشروع.
أما عن ارتفاع معدلات الجريمة والعنف بين الشباب، فقد نبهت “مجموعة بوسطن الاستشارية” إلى أن هذه القضية قد شغلت شباب المنطقتين الشمالية والجنوبية حيث حدود المملكة مع دول أخرى تعاني عدم الاستقرار السياسي. أما باقي شباب المملكة فقد تحدثوا عن بعض الاعتداءات التي قد يرتكبها الشباب العاطل أو العمال الأجانب خاصة المخالفين لنظام الإقامة. ونقل الموقع عن فتاه قولها “إن ارتفاع البطالة أدى لكثرة السرقات، لقد سرق هاتفي المحمول من يدي وأنا في الشارع”.
وفيما يتعلق بقضية التعليم، فقد نقل استطلاع الرأي عن بعض الشباب قولهم إنهم ينقصهم التدريب المهني.. وإن المنظومة التعليمية عليها أن تزود الخريجين بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل من قدرة على حل المشاكل والعمل مع فريق.. والقدرة على التواصل مع الآخرين بشكل فعال وغير ذلك من مهارات.
وعن البطالة، فقد نقلت الدراسة عن أحد الشباب قوله إن الوظائف المتاحة في إدارات القطاع العام خارج المدن الكبيرة قليلة وذلك بسبب تمركز أغلب تلك الإدارات في العاصمة وغيرها من المدن الكبيرة.
يُذكر أن الاستطلاع الذي أجرته “مجموعة بوسطن الاستشارية” شمل 1000 شاب وشابة ينتمون لمناطق مختلفة في المملكة، وحرصت المجموعة أن يشمل الاستطلاع الرجال والنساء من سكان الحضر والبادية.ٍ