أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبت (13 سبتمبر 2014) في القاهرة؛ ضرورة أن يكون أي تحالف دولي لمكافحة الإرهاب تحالفًا شاملاً لا يقتصر على مواجهة تنظيم بعينه أو القضاء على بؤرة إرهابية بذاتها، بل يمتد ليشمل كافة البؤر الإرهابية، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في إفريقيا.
كما نوَّه السيسي بأهمية تدارك الأبعاد الجديدة التي بدأت تطرأ على صراعات المنطقة، والتي تستهدف تأجيج الخلافات الطائفية والمذهبية، معربًا عن أمله أن تتمكن الحكومة العراقية الجديدة من تحقيق التوازن والشمول بين كافة أطياف الشعب العراقي.
وحذر الرئيس المصري من تبعات انخراط المقاتلين الأجانب في بعض دول الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما سوريا والعراق، ودورهم في تأجيج الصراع من جهة، فضلاً عما يمثلونه من خطر حال عودتهم إلى دولهم الأصلية من جهة أخرى.
بدوره، أشار كيري إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب يتعين ألا تقتصر على الجانبين الأمني والعسكري، لكن تشمل أيضًا الجانبين الديني والثقافي؛ حيث اتفقت رؤى الجانبين حول أهمية تفعيل دور الأزهر الشريف في التعريف بخطر هذه الجماعات المتطرفة، وإيضاح مخالفتها حقيقة الدين الإسلامي، والعمل على نشر قيم الإسلام الحقيقية بسماحتها ووسطيتها واعتدالها.
وأكد الوزير الأمريكي خلال اللقاء أن مصر تعتبر “مفتاح منطقة الشرق الأوسط”، وأن علاقات الولايات المتحدة بمصر علاقات صداقة قوية وحقيقية يتعين العمل على تعزيزها واستمراريتها، لا سيما أنها علاقة تصب في صالح الطرفين: المصري والأمريكي.
يأتي هذا فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي حضر اللقاء، أن المباحثات تناولت اجتماع جدة أيضًا الذي تمحور حول الإرهاب والعمل المشترك لمواجهته وانتشار تنظيم داعش، وأهمية العلاقة الاستراتيجية التي تربط بين الولايات المتحدة والاتفاق على استمرارها وتدعيمها على أساس من الاحترام المتبادل.