قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الخميس (11 سبتمبر 2014) إنه مستعد للعمل مع الولايات المتحدة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية بعدما أذن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن هجمات جوية أمريكية لأول مرة في سوريا.
وأضاف الائتلاف أنه “دعا منذ فترة طويلة لهذا الإجراء”، وحذر مرارا من “داعش”،، كما دعا مجددا جناحه العسكري “الجيش السوري الحر” إلى تلقي الدعم لتشكيل “قوة يعتمد عليها ومجهزة تجهيزا جيدا”.
وقال هادي البحرة، رئيس الائتلاف، في بيان: “نحث الكونجرس الأمريكي على الموافقة في أقرب وقت ممكن على سياسة الرئيس (أوباما) وعلى السماح بتدريب وتجهيز الجيش السوري الحر، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
ويتلقى الائتلاف، ومقره في تركيا، دعم واعتراف القوى الغربية، فضلا عن بعض دول الخليج.
وقال الائتلاف أيضا إنه “من المهم بنفس القدر” أن ندرك أن حكومة الأسد (الرئيس السوري بشار الأسد) كانت “السبب الجذري للعنف والوحشية والشعور بالإفلات من العقاب السائد في سوريا” وحث على العمل ضدها، معتبرًا أن القضاء على “داعش” وحده لا يكفي.
ويأتي هذا على خلاف رأي جماعة الإخوان المسلمين (فرع سوريا) التي أعلنت رفضها تشكيل تحالف دولي لإزاحة “داعش” قبيل رحيل الأسد.
وقال عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامي للجماعة، في تصريحات للموقع الرسمي لها: إنّ “تجاهل الغرب طوال ثلاث سنوات لإرهاب الأسد وميليشيا حزب الله ومرتزقة إيران في سورية، وعدم القيام بإجراءات حازمة وجدية لمنع إرهابهم، ثم البدء مباشرة ببناء حلف دولي للتدخل ضد تنظيم الدولة “داعش”، هو عين النفاق الغربي، في أحسن الظن”، على حد تعبيره.
وأضاف مشوح، في تصريحات خاصة لموقع إخوان سوريا، أنّ ما صدر عن بعض الكيانات السياسية من طلب لتدخل الغرب من أجل ضرب تنظيم الدولة “داعش”، دون النظام، لا يتوقع منه أن يخدم الثورة.
وأكّد مشوّح أن جماعة الإخوان المسلمين في سورية لن تؤيد أي تحالف دولي للتدخل في سوريا “دون أن تكون الرصاصة الأولى في رأس الأسد”.