تناقلت مواقع وحسابات إلكترونية على الإنترنت مقربة من “جبهة النصرة” و”داعش” خبرًا- غير مؤكد- عن إعدام الأخير أبو عمر الكويتي، أحد أبرز المنظرين للتنظيم، بتهمة “الغلو والتطرف ونشر الفتنة” بعد أيام من ذيوع اعتقاله وحبسه انفراداً بدعوى “المناصحة والاستتابة”.
ويرجع حبس “الكويتي” ونبأ قتله إلى أزمة فكرية داخل أروقة التنظيم، نتج عنها انقسام أتباعه فكرياً إلى حزبين، حزب “الحازمي” الذي يمثله “الكويتي” وأنصاره، وحزب “البنعلي” الذي تؤيده قيادات “داعش” الكبرى.
ويرى أتباع “الحازمي” تكفير كل من لم يكفر زعيم “القاعدة” أيمن الظواهري وغيره، حتى لو كان ما يسمونه بـ”الخليفة” أبوبكر البغدادي نفسه أو بعض قادته، بدعوى أنهم لم يكفروا بعض المشركين، بحسب ما نشرته صحيفة “الحياة” الأربعاء (10 سبتمبر 2014).
وشاع الخلاف واتسع داخلياً، حتى اضطر البغدادي إلى اعتقال بعض أتباعه بهدف “المناصحة”، وبما يفيد بأن هؤلاء ليسوا إلا جنوداً لـ”الدولة”، وليسوا من “شرعييها”؛ أي مفتيها، وأن آراءهم الفردية لا تمثل أحداً سواهم.
وإثر اعتقال الكويتي وبعض المنضمين إلى “صقور التكفير” في التنظيم، شنت حسابات وأسماء “داعشية” حملة على التنظيم واصفة إياه بالدولة “الجَهْمِيَّة” التي “لا تكفر المشركين” و”تسجن الموحدين وتقتلهم”، ما جعل الخلاف الداخلي في البيت “الداعشي” يظهر إلى السطح، ويصعد بالصراع العقدي فيه إلى أعلى مستوياته.
وأنشأ تابعون لجبهة “النصرة” هاشتاقًا بعنوان: “إعدام أبو عمر الكويتي”، يتساءل بقلق عن صحة الخبر.
ويذكر أن آخر تغريدة نشرها حساب الكويتي المذكور بتاريخ 9 أغسطس الماضي بالإنجليزية، جاء فيها: “اليوم هاجمت أميركا كردستان وقتلت 20 شخصاً، ليرسل الله عقوبته إلى هاواي ويقتل المئات ويترك الآلاف بلا مأوى”.