رغم السعي الأمريكي الحثيث لتشكيل ائتلاف من أجل توجيه ضربات لتنظيم داعش، وقبل الخطة التي سيعلن عنها أوباما الأربعاء (10 سبتمبر 2014)؛ فإن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قالت إن المملكة ومصر والإمارات يبدون استعدادهم بشكل متزايد للعمل معًا بعيدًا عن الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
واستدلت الصحيفة على ذلك بقولها إن حكومات الدول الثلاث أكدت أن الولايات المتحدة استهانت بالتهديد الذي شكلته هذه التنظيمات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ما سمح بتوسع الجماعات المتطرفة الأخرى.
ورصدت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- الضغوط التي يمارسها كبار المسؤولين الأمريكيين وحكومات عربية على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوضيح التدابير العسكرية والمالية والدبلوماسية التي تستعد لاتخاذها ضد “داعش” قبل التوقيع على أي تحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العنصر الرئيسي في خطة أوباما لمكافحة ودحر متشددي “الدولة الإسلامية” المعروفة بـ”داعش”، يتمثل في اصطفاف ائتلاف من الدول العربية للمساعدة، ما دفع العرب لإعرابهم عن قلقهم وتحفظهم حول تلك الفكرة.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول عربي كبير شارك في المداولات قوله: “اتفق الجميع على ضرورة التصدي لتهديدات “داعش” وجميع الجماعات الأخرى في المنطقة”. مضيفًا: “حتى نرى استراتيجية أو خطة تحدد كيفية تحقيق ذلك الهدف، فإنه سيكون من الصعب كسب تحالف الدول العربية للمشاركة في المعركة”.
يأتي هذا فيما تستضيف المملكة الخميس المقبل مؤتمرًا دوليًّا لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة بالمنطقة بما فيها تنظيم (داعش)، والتي تهدف لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية.
ويتصادف عقد المؤتمر يوم (11 سبتمبر) تزامنًا مع مرور 13 عامًا على اصطدام 4 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية في 11 سبتمبر 2001، مما أدى لسقوط قرابة 3 آلاف قتيل وآلاف الجرحى.
وأشارت مصادر إلى أنه من المقرر أن يضم المؤتمر الذي يترأسه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عددًا كبيرًا من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، بالإضافة إلى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ولبنان وعدد من ممثلي الدول.
ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أو نائبه في هذا المؤتمر الدولي لتشكيل تحالف دولي لمكافحة إرهاب داعش الذي يشكل خطرًا على المنطقة جمعاء.