قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سيشرح للأمريكيين وزعماء الكونجرس هذا الأسبوع، خطته “لبدء بعض الهجوم” على مسلحي تنظيم “داعش” الذين قال إنهم قد يصبحون في نهاية المطاف خطرًا على الولايات المتحدة، مؤكدًا أنه سيهزمهم في النهاية.
وسيلقي أوباما كلمة يوم الأربعاء (10 سبتمبر 2014) “ليصف ما هي خطته” وسيجتمع مع زعماء الكونجرس يوم الثلاثاء (9 سبتمبر) سعيًا إلى نيل دعمهم لاستراتيجيته للتصدي للجماعة المتشددة التي تسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
وقال أوباما في مقابلة مع شبكة إن بي سي التلفزيونية أُجريت في واشنطن وبُثَّت الأحد: “أريد فقط أن يفهم الشعب الأمريكي طبيعة التهديد وكيف سنتعامل معه، وأن يثقوا بأننا سنكون قادرين على التعامل معه”.
وأضاف: “المرحلة القادمة الآن هي بدء بعض الهجوم”.
وستأتي كلمة يوم الأربعاء قبل يوم من الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر 2001؛ حين صدم متشددون من تنظيم القاعدة مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) بطائرات مخطوفة؛ ما أدى إلى مقتل زهاء ثلاثة آلاف شخص.
وقال أوباما: “أود أن يفهم الجميع أننا لم نر أي معلومات مخابرات فورية عن تهديدات للوطن” من تنظيم الدولة الإسلامية.
لكنه قال إن الجماعة اجتذبت مقاتلين أجانب من الدول الغربية يمكنهم أن يسافروا إلى الولايات المتحدة “دون عوائق”، وأضاف أنه “بمرور الوقت يمكن أن يكون ذلك تهديدًا للوطن”.
هذا وأعلنت الجامعة العربية تأييدها لقرار الأمم المتحدة الداعي للتحرك لوقف تدفق الدعم للمتطرفين في العراق وسوريا.
وأدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بقوة، تواصل أعمال الإرهاب التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية وتقويض كيانات بعض الدول العربية وتهديد أمنها وسلامة أراضيها، مؤكدًا دعم جهود الدول العربية، فيما يتخذ من تدابير لمواجهة الهجمات الإرهابية والتصدي لكل من يقف وراءها أو يدعمها أو يحرض عليها.
كما أدان الوزراء العرب في مشروع قرار لهم بمقر الجامعة العربية، الأحد (7 سبتمبر 2014) جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق والتي تنفذها التنظيمات الإرهابية، بما فيها تنظيم داعش، وما تؤدي إليه من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين.
وأكد القرار منع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من مدفوعات الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن، تنفيذًا لقرارات مجلس الجامعة وقرار مجلس الأمن رقم 2133 في هذا الشأن، مع التشديد على رفض ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة، وتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الحضارات والثقافات والشعوب.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الأحد، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب؛ إلى تبني الاجتماع قرارًا واضحًا وحاسمًا لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية للإرهاب.
وقال العربي أمام الوزراء العرب إنه يتعين على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم “اتخاذ القرارات الشجاعة لمواجهة الظواهر السرطانية والإرهابية التي تهدد كيانات بعض الدول”، في إشارة إلى تنظيم “داعش” المتطرف.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بحث في اتصال هاتفي مع العربي التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش” عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن كيري والعربي “بحثا ضرورة أن تتخذ الجامعة العربية وأعضاؤها موقفًا قويًّا في التحالف الذي يجري تشكيله في مواجهة داعش”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، أن الولايات المتحدة تخطط وتنظم تحالفًا للتعامل مع التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش”.