انتقد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بوضوح الدور الإيراني في بلاده، داعياً طهران إلى التعامل مع اليمن ككل وليس مع “فئة أو جماعة أو مذهب” متهماً التيار الحوثي بتلقي الدعم عبر قنوات فضائية تبث من بيروت، مشيراً إلى أن البعض يريد لصنعاء أن تشهد ما تشهده دمشق وبغداد وطرابلس.”
وحسب موقع “سي إن إن”، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن هادي قوله، خلال لقاء جمعه مساء السبت مع عدد من شيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والسياسية، إن الحشود التي تشهدها العاصمة صنعاء “بعيدة عن الأساليب الديمقراطية”، مضيفاً أن المشاركين فيها “يتمنطقون بالسلاح ويتجولون به في الشوارع أو المخيمات دون حياء أو خجل بما يمثل تحدياً صارخاً للمجتمع.”
واتهم هادي جهات لم يسمها بالعمل على ألا تكون صنعاء آمنة ومستقرة بل “تشتعل ناراً مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد طرابلس”، لافتاً إلى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من خلال أربع قنوات فضائية تبث من العاصمة اللبنانية، بيروت.
وفي تعليق مباشر له على دور إيران بالأحداث الجارية في بلاده دعا هادي طهران إلى “تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني والتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب”، مؤكدًا أن اليمن “كان متعايشاً مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف.”
ونقلت الوكالة اليمنية عن شيوخ القبائل الذين قابلهم هادي إدانتهم لـ”تحركات مليشيات الحوثيين من صعدة وحتى الجوف ومأرب وعمران وصولاً إلى محاصرة صنعاء بصورة تبعث على الشك والريبة”، مطالبين هادي بـ”بذل كافة الجهود من أجل درء الخطر الداهم الذي يهدد أمن واستقرار العاصمة واليمن كله “محذرين من أن الانفجار “لن تقف تداعياته في منطقة معينة بل سيشمل مختلف المناطق وسيدفع الشعب اليمني ثمناً باهظًا.”
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء تجمعات كبيرة لأنصار التيار الحوثي في شوارعها، للضغط على الحكومة بعد رفع أسعار الوقود، رغم التراجع عن القرار في وقت لاحق، في حين تحاصر مجموعات مسلحة تابعة للحوثيين، الذين تحمّل صنعاء السلطات الإيرانية مسؤولية دعمهم، العاصمة.