كشف موقع تريبيون إكسبريس البريطاني أن تنظيم دولة الإسلام المعروف إعلاميًّا باسم “داعش”، يسعى إلى توسيع دائرة نفوذه في منطقة جنوب آسيا، لا سيما في كل من أفغانستان (عقر دار تنظيم القاعدة) وبيشاور في باكستان؛ وذلك بتجنيد الشباب هناك.
وذكر الموقع أن التنظيم وزع مؤخرًا منشورات باللغات المحلية (البشتو والداري) تحمل اسم “الفتح”، وتُوزَّع في بيشاور ومخيمات اللاجئين الأفغان على مشارف المدينة، مشيرًا إلى أن شبكة حقاني، والحزب الإسلامي، وجماعة تورا بورا -وكلهم من المتحالفين مع تنظيم القاعدة- طبعوا المنشورات التي توزعها داعش بالشعار نفسه.
وأفاد الموقع بأن تنظيم الدولة قدم نفسه خلال المنشورات أنه دولة الإسلام، كما وجه نداءات إلى السكان المحليين للانضمام إليه ودعم نضاله الحثيث من أجل إقامة الخلاقة الإسلامية.
وأشار الموقع إلى قيادات بهذه الجماعات المتشددة التي تعمل في باكستان وأفغانستان أعلنوا بالفعل تأييدهم تنظيم الدولة؛ على رأسهم عبد الرحيم مسلم دوست (50 عامًا) الذي قضى 4 سنوات في معتقلات جوانتانامو، المقيم حاليًّا في وزيرستان الباكستانية، وهو أول أفغاني يعلن بيعته خليفة الدولة الإسلامية “داعش”، وتعهد بتقديم دعم ومساعدات.
وبث المولوي عبد الرحيم مسلم دوست الشخصية المعروفة في حركة طالبان، شريط فيديو أكد فيه أنه وزعيم ولاية كنر الأفغانية “عبد القاهر” يعلنان بيعتهما خليفة الدولة الإسلامية “داعش” أبو بكر البغدادي.
قيادات القاعدة
يأتي ذلك فيما ذكرت تقارير إخبارية غربية، نقلاً عن مصادر مقربة من حركة طالبان، أنه من المتوقع أن يعلن العديد من قيادات طالبان باكستان تعاونهم مع الدولة الإسلامية قريبًا.
وفي المقابل، وفيما ينشغل العالم بتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا وخطط الولايات المتحدة للتصدي له؛ فاجأ أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بتشكيل فرع للأخير في شبه القارة الهندية يتبع الملا عمر زعيم حركة طالبان.
وأعلن الظواهري عن قيام فرع جديد خلال شريط فيديو قائلاً: “قيام فرع جديد لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، سعيًا لرفع علم الجهاد وعودة الحكم الإسلامي وتحكيم شريعته في ربوع شبه القارة الهندية”.
ويرى البعض أن محاولة تنظيم الدولة التوسع في أفغانستان وباكستان، وإعلان تنظيم القاعدة إنشاء فرع في شبه القارة الهندية؛ هو جزء من صراع النفوذ وبسط السيطرة بين كلا التنظيمين: الأول بقيادة أبو بكر البغدادي، والثاني بقيادة أيمن الظواهري.
أوباما وداعش
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الجمعة (5 سبتمبر 2014)، إن حلفاء رئيسيين بحلف شمال الأطلسي مستعدون للانضمام إلى الولايات المتحدة في القيام بعمل عسكري لهزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق. حسب وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال إن واشنطن ستدمر هذه الجماعة مثلما فعلت مع مقاتلي تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وأضاف أوباما قوله إن زعماء حلف شمال الأطلسي أجمعوا، في لقاء قمة عُقد في ويلز، على أن مقاتلي السنة المتشددين يشكلون خطرًا بالغًا على الغرب، وأنه لقي مساندة للتحركات الأمريكية في العراق.