عبر مسؤولون أمريكيون عن خشيتهم من أن تكون الجماعات الإسلامية المتشددة في ليبيا خلف اختفاء 11 طائرة ركاب مدنية، والتي من الممكن استخدامها في شن هجمات مشابهة لهجمات 11 سبتمبر في المنطقة، بحسب ما ذكرت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية، نقلاً عن موقع “ذا واشنطن فري باكوون” الإخباري.
وشهد مطار طرابلس الدولي الشهر الماضي اختفاء 11 طائرة ركاب مدنية، يتم تشغيلها من قبل شركتي طيران حكوميتين، بعد أن تمكنت ميليشيات تابعة لقوات “فجر ليبيا” المتشددة من السيطرة على المطار.
واستمرت الحكومة الأمريكية الأسبوعين الماضيين في إصدار تحذيرات من حالة التدهور التي تمر بها ليبيا، لافتة الانتباه إلى حقيقة أن الطائرات المختفية قد تُستخدم من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة في شن هجمات تزامناً مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في الحكومة الأمريكية كان قد اطلع على التقارير الاستخباراتية قوله: “هناك عدد كبير من الطائرات التجارية المفقودة في ليبيا”. وأضاف: “لقد اكتشفنا في 11 سبتمبر 2001 ماذا يمكن أن يحصل مع الطائرات المختطفة”.
من جهته أكد الخبير في مكافحة الإرهاب “سيباستيان جوركا” أن الطائرات المفقودة يمكن استخدامها بطريقتين لشن هجوم إرهابي، مشيراً إلى أنه بإمكان تلك الجماعات ضرب مواقع في الشمال الأمريكي وحتى حقول النفط في السعودية.
وأكد “جوركا” أن الطريقة الأولى الممكنة للهجوم هي “نسخ طريقة هجمات أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 حيث يتم تحويل الطائرة من وسيلة نقل سلمية إلى صاروخ موجه يمكنه إحداث الكثير من الأضرار”.
مستطرداً: “أما الطريقة الثانية فيمكن لهذه الجماعات استغلال الهيكل المدني للطائرة واستخدامها في تهريب مجموعات كبيرة من العناصر المسلحة إلى أهداف محددة داخل البلد”.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية لم تؤكد بشكل علني فقد هذه الطائرات، ولكن تقارير أوردت أن مساعي حثيثة تقوم بها الحكومة الأمريكية لاقتفاء أثرها.