قالت مصادر إن السفارة البريطانية أرسلت سيارة مصفحة إلى البريطاني الذي ظهر في فيديو خلال مشاجرة مع أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الحياة” عن مصادر لم تسمها، الاثنين (1 سبتمبر 2014) فإن السيارة المصفحة قادت البريطاني إلى منزله، وظلت تحرسه بعضاً من الليل، ثم غادرت، لتتواصل معه شرطة الرياض بعد ذلك.
وروى شهود عيان أن المُعتدى عليه ويُدعى بيتر هاورث كان في أحد المجمعات التجارية مع زوجته وحصل بينه وبين أعضاء الهيئة مناوشات.
وبينوا أن أعضاء الهيئة التقطوا صوراً للبريطاني وسيارته، الذي رد بالمثل وصورهم برفقة السيارة التي معهم، فطالبوه بالكاميرا إلا أنه رفض ذلك، وأشاروا إلى أنه تم الاعتداء عليه بعدها ليسقط على الأرض ثم يقوم ليتفاجأ بأحد أعضاء الهيئة يقفز عليه لتدافع عنه زوجته، وأكدوا بعد ذلك أنه تحصن داخل سيارته وأقفل أبوابها إلا أن رجال الهيئة حاصروها وبدأوا يضربون على زجاجها لكي ينزل فاتصل على الشرطة التي حضرت لكنها غادرت عندما رأت “الهيئة” من دون أن تسأله عن شيء، بحسب قولهم.
وكان مقطع فيديو قد تم تداوله يُظهر قيام أحد رجال الهيئة بالاعتداء على مقيم أجنبي في أحد الأماكن العامة، فيما ذكر البعض أن المقيم يحمل الجنسية البريطانية، وعند الاعتداء عليه قامت زوجته بضرب رجل الهيئة، كرد فعل على ما قام به مع زوجها.
وسبق أن قال المتحدث باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض تركي الشليل إن الرئيس العام للهيئة “وجّه بتشكيل لجنة برئاسة المدير العام لفرع منطقة الرياض ورئيس هيئة مدينة الرياض ومدير إدارة المتابعة لسرعة التحقيق مع كل من يلزم التحقيق معه من منسوبي الهيئة، ومعرفة ملابسات الحادثة من جميع جوانبها، ورفع تقرير عاجل، تمهيداً لاتخاذ الإجراء المناسب وفق الأنظمة والتعليمات، بما يكفل حفظ الحقوق وإعطاء كل ذي حق حقه”.
وقال الشليل: “أشير إلى المقطع المصور الذي تم تداوله ويظهر فيه حدوث مشادة واعتداء بين بعض أفراد الهيئة ورجل وامرأة في أحد الأماكن العامة.. عليه فإنه وفور معرفة معالي الرئيس العام بالحادثة صباح هذا اليوم (الأحد) وجه بتشكيل لجنة برئاسة مدير عام فرع منطقة الرياض ورئيس هيئة مدينة الرياض ومدير إدارة المتابعة بسرعة التحقيق مع كل من يلزم التحقيق معه من منسوبي الهيئة، ومعرفة ملابسات الحادثة من جميع جوانبها”.
وأضاف: “إن اللجنة ستقوم برفع التقرير اللازم لمعالي الرئيس العام عاجلا، تمهيدًا لاتخاذ الإجراء المناسب وفق الأنظمة والتعليمات بما يكفل حفظ الحقوق، وإعطاء كل ذي حق حقه”.
على صعيد متصل، نفى المركزُ الإعلامي لمهرجان “تمور بريدة” ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن مقطع فيديو يوضح الاعتداء على سائح أجنبي وزوجته، مؤكدين أن مدينة التمور لم تسجل منذ انطلاقة المهرجان أي حادثة اعتداء، وأن عددًا كبيرًا من مختلف الجنسيات نساء ورجالا يزورون السوق بشكل دائم، وأن الموقع ليس في مدينة التمور، ومعالم المكان ليست معالم المدينة.