أعلنت جبهة “النصرة” في القلمون أن حملتها لتحرير قرى القلمون الحدودية الواقعة غرب سوريا، ستبدأ خلال أيام، متوعدة حزب الله اللبناني بقتل أسراه المحتجزين لديها حال مشاركته فيما وصفته بمعركة “تحرير القلمون”.
وقالت الجبهة في بيان لها الأحد (31 أغسطس 2014) إن “أي مشاركة لحزب الله في المعارك ضدنا خلال تحرير القلمون سيضطرنا لقتل الأسرى الشيعة لدينا”، مضيفة “حملتنا العسكرية لتحرير قرى القلمون ستبدأ خلال أيام”، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وكانت معارك اندلعت في 2 أغسطس الجاري، في بلدة عرسال المحاذية لحدود لبنان الشرقية مع سوريا ومحيطها بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا، على خلفية توقيف الجيش اللبناني قائد لواء “فجر الإسلام” السوري عماد أحمد الجمعة، الذي كان بايع تنظيم “الدولة الاسلامية” قبل فترة.
واستمرت المعارك في عرسال 5 أيام، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرون.
ولا تزال “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” تحتجزان عددا من العسكريين والعناصر الأمنية اللبنانية الذين وقعوا في الأسر لديهما خلال هذه الاشتباكات بعد الإفراج عن 8 منهم على دفعات من أصل أكثر من 20.
وأعلنت “هيئة العلماء المسلمين” في لبنان الأسبوع الماضي، أنها علقت جهود الوساطة التي تقودها بين الحكومة اللبنانية والمجموعات المسلحة السورية التي تحتجز العسكريين اللبنانيين في منطقة القلمون السورية.