رغم استغلال تنظيم الدولة الإسلامية لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تكتظ بآلاف الحسابات التابعة لهم لاستقطاب الشباب؛ فإن تصريحات أحد الشباب الموقوفين تؤكد بُعْدَ أصحاب هذا الفكر المتطرف كليًّا عن الواقع.
فقد كشف الشاب “بدر العنزي”، وهو أحد الموقوفين على خلفية نية ذهابه للالتحاق بتنظيم “داعش” خلال اعترافات بثها التلفزيون السعودي، تفاصيل قصتين قال إنهما كَشَفَتَا له عن قصور وانحراف فكر المتطرفين. بحسب صحيفة “الوطن”.
وقال العنزي إنه ذات مرة سأله أحد المتطرفين أن يُثبت له أن الفاكس الذي ينتقل من بلد ويصل إلى بلد بعيد كأمريكا ليس من فعل الجـن، وتمسك المتطرف بأن من يقوم بنقل الرسائل هم الجن.
وشدد العنزي على أن أكثر ما استوقفه وجعله يراجع نفسه، هو تجرؤ أصحاب الفكر المتطرف على تكفير العلماء الذين ثبت صحة منهجهم، وغزارة علمهم، كالشيخ عبد العزيز بن باز، ومفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، وغيرهم من علماء البلاد.
وأضاف أن بعض الفئات الضالة من أصحاب الفكر المتطرف يأخذون بعض الفتاوى والأقوال لبعض العلماء، ويبترونها ويخرجونها من سياقها، لإثبات وجهة نظرهم، وفي هذا تزييف للحقيقة، وتلاعب بالدين.
كما أكد الشاب التائب، أن بعض المنخرطين في الصراع أخبروه برغبتهم في العودة، ولكنهم يخشون القتل، كمن سبقهم ممن حاول التراجع والعودة، حيث قامت الجماعات الإرهابية بتصفيتهم.