روى الصحفي الأمريكي، جيمس فولي، الذي انتشر له فيديو عن ذبحه على يد تنظيم “داعش” لأهله يومياته بين يدي سجانيه وكيف كان يحاول جاهدًا التغلب على قلقه في الزنزانة، وذلك في رسالة مؤثرة كشف عنها أهله مؤخرًا.
وعلى صفحتهم في موقع “فيس بوك”، يشرح أهله كيف تمت مصادرة جميع الرسائل التي كتبها فولي (40 عاما ) من قبل سجانيه. ولكن في يونيو الماضي، طلب من رهينة سيطلق سراحه أن يحفظ إحدى الرسائل عن ظهر قلب.
وفور الإفراج عن الرهينة، قام بنقلها إلى ديان والدة فولي، وفق ما نشرته وكالة “فرانس برس” الثلاثاء (26 أغسطس 2014).
ويتذكر فولي في الرسالة ذكرياته عن الأشقاء شاكرا إياهم للصلاة من أجله، وطالبا منهم البقاء “أقوياء”.
ويقول فولي الذي خطف في نوفمبر 2012: “كنا 18 شخصا في الزنزانة وهذا ما ساعدني تحدثنا كثيرا حول الأفلام والرياضة”.
ويضيف: “وجدنا الوسائل للعب الورق والشطرنج”، كما نظموا دورات فيها من أجل تمضية الوقت، مشيرا إلى الضحك كطريقة “لتخفيف التوتر”.
ويشير إلى الشعور بالامتنان لدى الإفراج عن أحدهم “لكننا بالطبع كنا نتطلع إلى إطلاق سراحنا أيضا، ونحاول تشجيع بعضنا البعض. بتنا نأكل بشكل أفضل ونحظى بالشاي أو القهوة في بعض الأحيان. لقد استعدت وزني الذي فقدته العام الماضي”.
ويتابع: “أفكر كثيرا في أشقائي (…) أتذكر لحظات طيبة مع العائلة تساعدني على الإفلات من السجن. أعرف أنكم تصلون من أجلي أشكركم على ذلك كما أصلي بدوري لكي تبقوا أقوياء وكلكم ثقة”.
كما وجه بضع كلمات إلى جدته يطلب منها تناول الدواء والقيام ببضع خطوات وممارسة الرقص، داعيا إياها إلى البقاء قوية، لأنني سأكون بحاجة إلى مساعدتك لكي استعيد حياتي”.
وأثار فيديو عن ذبح فولي على يد مسلحين منسوبين لتنظيم “داعش” موجة استنكار وغضب شديدين في العالم.