نقل موقع “بانجكوك بوست” تأكيد سفارة خادم الحرمين الشريفين في تايلاند أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قرر استدعاء القائم بأعمال سفير المملكة في بانكوك عبد الله الشيبي، تعبيرًا عن الغضب الشديد حيال عدم اكتراث المسؤولين التايلانديين باتخاذ أي خطوة إيجابية في قضية مقتل رجل الأعمال السعودي، محمد الرويلي.
وجاء تعليق الخارجية التايلاندية على استدعاء القائم بأعمال سفير المملكة غربيا، إذ نقل موقع “بتاياميل” عن “سيك واناميثي”، مدير قسم العلاقات الخارجية بمكتب وزير الخارجية التايلاندي، قوله: “إن الوزارة تعتقد أن المملكة قامت باستدعاء الشيبي من أجل التشاور معه في بعض الأمور.. وأنه سيعود حتما لممارسة أعماله بالسفارة في القريب العاجل”، وذلك رغم اعتراف الوزارة بأنها تعلم تماما أن سكرتير السفارة الأول أصبح هو المسؤول عن إدارة شؤون السفارة لأجل غير مسمى.
واكتفى المسؤول التايلاندي بطمأنة مسلمي بلده بأن عودة الشيبي للمملكة لن تؤثر على حجاج البلاد وأن السعودية مازالت مستعدة لاستقبال الـ10,400 حاج تايلاندي الذين من المقرر أن يتم السماح لهم بدخول المملكة من أجل أداء شعائر الحج وذلك بدءا من 1 أكتوبر.
وأفاد الموقع أن قرار الاستدعاء، جاء متزامنًا مع قرار تعيين الجنرال سومجات بونثانوم (الشقيق الأكبر للجنرال سومكيد بونثانوم المتهم الرئيس في قضية مقتل الرويلي) عضوًا بالجمعية التشريعية الوطنية بتايلاند نهاية الشهر الماضي.
وكان قد صرح عبد السلام عبد الله العنيزي، سكرتير السفارة الأول والقائم بالأعمال في الوقت الحالي لحين إشعار آخر، أن الملك قد أصدر قرار استدعاء الشيبي منذ 18 من شهر يوليو الماضي وذلك بناء على توصية من اللجنة السعودية المتابعة لتطورات قضية مقتل الرويلي في تايلاند.
وأفاد العنيزي أن الحكومة السعودية ستلتقي بالشيبي، أثناء وجوده في المملكة، من أجل الحصول منه على صورة واضحة عن حقيقة ما يجري من تطورات في هذه القضية.
أما عن موعد رجوع الشيبي لممارسة عمله ، فقد عقب العنيزي على هذا الأمر بالاكتفاء بالإشارة إلى أن المسؤولين التايلانديين هم فقط الذين يملكون القدرة على تعجيل أو إرجاء عودة الشيبي.